خبرُ ترك: روسيا وأميركا تتنافسانِ لتوسيعِ نفوذِهما في شرقِ سوريا

نشرت صحيفة “خبر ترك” التركية، إنّ الولايات المتحدة وروسيا، اتّخذتا مواقع جديدة لهما في شمال شرق سوريا، وتتنافسان على إبقاء ميليشيا قسد في المنطقة، لافتةً إلى أنّ الشمال السوري يشهد حِراكاً تنافسياً بين الطرفين، بدأت معالمُه تظهر، لخلق حالة سياسية جديدة بالبلاد.

وقالت الصحيفة إنّ تحركات عسكرية تشهدها منطقتا الرقة ودير الزور شمال شرق سوريا، من روسيا والولايات المتحدة بهدفِ تعزيز نفوذهما.

كما أضافت أنّ الأسبوع الماضي، قُتِلَ ضابط أمريكي على يد مجموعة مجهولة في ريف دير الزور، يعتقد أنّها من تنظيم الدولة، ما أدّى إلى تسريع جهود الولايات المتحدة لتكثيفِ تحرّكاتها في المنطقة تحت عنوان “مكافحة أنشطة داعش المتزايدة”.

ولفتت إلى أنّ نوايا الولايات المتحدة، تأكّدت من خلال تجديدها عقود المئات من عناصر “قسد” التي تمّ فسخُها بعدَ قرار الرئيس ترامب الانسحاب الجزئي من سوريا العام الماضي.

وذكرت أنّ العناصر الذين درّبتهم القوات الأمريكية في الرقة ومنبج وعين العرب، سيتمُّ استدعاؤهم مرّةً أخرى، وسيشكّلون “القوة المساعدة” لقوات التحالف الدولي في الحسكة ودير الزور.

كما بيّنت أنّه بينما يواصل العالم مكافحته ضدّ فيروس كورونا المستجِد، فإنّ الولايات المتحدة تقوم بإعادة إحياء “قسد” بشكلٍ جديد في سوريا، في وقت ذكرت الصحيفة، إنّ الولايات المتحدة مازالت تواصل إرسال الأسلحة والذخائر إلى قواعد التحالف الدولي في ريقي الحسكة ودير الزور.

وأكّدت أنّ 36 شاحنة وصلت إلى قاعدة الشدادي في الريف الجنوبي للحسكة الأسبوع الماضي، ونقلت عن مصادر محلية، أنّ الولايات المتحدة، تبحث عن مواقع جديدة لها في الريف ذاته، وبالقرب من الحدود مع العراق، لحماية حقول النفط في الشمال السوري.

وأضافت أنّ الوحدات الكردية المسلّحة “قسد”، ستعمل من جديد على حماية المواقع وحقول النفط بحجةِ “داعش”، ولفتتْ إلى أنّه بالمقابل، ترسل المزيد من قواتها والذخيرة لدعمِ قاعدتها العسكرية بالقرب من مطار قامشلي، والتي تشكّل ثاني أكبر قاعدةً لها بعدَ حميميم.
كما قالت إنّ حركة الروس في المنطقة لا تقتصر على ذلك فقط، بل أيضاً أرسلت تعزيزات عسكرية إلى نقاط المراقبة التابعة لها في تل تمر، وأوضحت أنّه على الرغم من التدخّلات الأمريكية المتكرّرة، تواصل روسيا إرسالَ التعزيزات منذ أسبوع، في إشارة إلى تأكيدها على تعزيز نفوذها في الحسكة والرقة.

نوّهت ايضاً إلى أنّ روسيا تجري استعداداتها لإنشاء أربع نقاط مراقبة جديدة في أبو رصين وتل تمر شمال شرق سوريا، ويواصل الضباط الروس اجتماعاتهم مع زعماء القبائل في قامشلي وتل تمر، ومع ممثلين عن “قسد”.

وأكّدت الصحيفة، أنّ القوات الروسية تسعى للسيطرة على الاشتباكات المتصاعدة بين القوات التركية والجيش الوطني السوري من جهة، والنظام السوري والوحدات الكردية المسلحة من جهة أخرى في تل تمر وأبو رصين.

وأنّ روسيا تعرضُ الحماية على الوحدات الكردية المسلحة، لتعزيز نفوذها بشكلٍ أكبر في الشرق السوري ضدّ الولايات المتحدة، وفق ترجمة موقع “عربي 21”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى