خرجوا من قراهم بريفِ الرقةِ بحثاً عن “الطائرِ الحرِّ” ولم يعودوا.. من المسؤولُ عن اختفائِهم؟

أفادت شبكة “نداء الفرات” المحلية بأنّ مدينة معدان بريف الرقة الشرقي فقدت أمس الخميس مجموعةً من أبنائها بعد خروجهم إلى البادية بغيةَ اصطياد “الطائر الحر” وبيعِه في وقتٍ لاحقٍ.

حيث يأتي ذلك طمعاً في سعره الغالي، والذي يصل لعشرات الملايين من الليرة السورية، ودخول موسم اصطياده في الوقت الذي يلاقي هذا الأمر اهتماماً كثيراً من أهالي المنطقة.

وفي التفاصيل قالت مصادر محلية: “إنّ مجموعة من أبناء مدينة معدان الواقعة تحت سيطرة قوات الأسد عادوا للخروج مرّة أخرى لصيد طائر الحرّ في بادية محافظة الرقة، بعد تمكنّهم قبل أيام من اصطياد طير الصقر، ليتمَّ على إثر ذلك اختطافِهم من قِبل خلايا تنظيم داعش في المنطقة”.

وأضافت المصادر بأنّ “ذويهم فقدوا الاتصال بأبنائهم صباح اليوم الجمعة، مما اضطرهم للخروج باتجاه البادية باحثين عنهم، حيث وجدوا السيارة التي كانوا يستقلونها متروكة في منطقة الجبل البشري في بادية مدينة معدان جنوب المدينة”.

وتابعت المصادر: “بعد أنْ تأكد أهالي الصيادين أنّ أبناءهم اختطفوا قاموا بإبلاغ مخافر المنطقة والتابعة لقوات الأسد عن اختفائهم وطلب المساعدة في البحث عنهم، ليلقوا رداً صادماً من قِبل قوات الأسد بأنّ المفقودين لن يتمّ تسجيلُهم كمفقودين إلا بعد 4 أيام ليتمَّ البحث عنهم بعد ذلك”.

وتشكّلُ مواسمُ صيد “الطائر الحر” الباهظ الثمن ورعي الأغنام وأيضاً التقاط ثمرة الكمأ خطراً محدِقاً بأبناء البادية السورية والمناطق القريبة منها، ولعلَّ ذلك يعود لخروج الأهالي في طلب رزقهم مما يجعلهم لقمةً سائغة وعُرضةً للقتل والخطف من قِبل الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد وخلايا داعش.

يُذكر أنّ بادية معدان تشهد أحداثَ اختطاف وقتل مستمرة بحقّ المدنيين تحول غالبيتها إلى مجازر مروّعة، في حين يقف وراءها خلايا داعش والميليشيات الإيرانية وقوات الأسد، في الوقت الذي تتردّد فيه الأنباء عن مقتل الرعاة وسلبِ أغنامهم على يد تلك الميليشيات خلال الأشهر الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى