خطواتٌ جديدةٌ لميليشيا “الحرسِ الثوري” في ديرِالزورِ: تفعيلُ معسكراتِ تدريبٍ، وإغراءاتٌ للشبابِ

افتتحت ميليشيات الاحتلال الإيراني، التي تتبع لميليشيا “الحرس الثوري”، معسكرات تدريب جديدة، في محافظة دير الزور، وقدّمت للمُلتحقين الجُددَ من الشباب السوريين، امتيازاتٍ عديدة، بينها منحهم بطاقة أمنية. بحسب ما أفادت مصادر محلية

وقالت شبكة “دير الزور24″، إنّ “ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، بدأت بشكلٍ فعلي تفعيلَ معسكرات التدريب لقواتها بالقرب من سوق الأغنام في مدينة الميادين شرق ديرالزور”، مضيفة أنّ “عشرات العناصر التحقوا بالمعسكرات الجديدة، التي فرضت عليها ميليشياتُ الاحتلال الإيراني حراسةً مشدّدة”.

وتعمل ميليشيا “الحرس الثوري”، على استقطاب الشباب، في محافظة دير الزور، إلى الميليشيات التابعة لها، عبرَ إغرائهم بالأموال، والتسوية الأمنية والتعهّد بعدم ملاحقة أجهزة نظام الأسد الأمنية لمن هو مطلوب لها.

وتحدّثت تقارير إعلامية سابقة, أنّ ميليشيات الاحتلال الإيراني تعمل على جعل القوة المحلية التي يتمّ تدريبُها من أبناء المنطقة، سلطة موازية لسلطة قوات الأسد، عبر تحويلها عسكرياً إلى أداة ضغطٍ على سياسات نظام الأسد، ولا سيما أنّ لدى هؤلاء ميلاً شديداً للهروب من السيطرة الأمنية لنظام الأسد.

وأضافت المصادر أنّ الاحتلال الإيراني يسعى لتفعيل النشاط الاقتصادي في مناطق ديرالزور، عبر محاولة كسب نفوذ الأهالي، من أجل إطلاق يدها أكثر في المشاريع التنموية والنشاطات الصناعية، وصولاً إلى العقارات والنشاطات التجارية، وخاصة بعد افتتاح معبر البوكمال بين العراق وسورية.

وتعتبر مدينة الميادين، المقر الرئيسي لميليشيات الاحتلال الإيراني التي اتخذت من المناطق القريبة مما يسمى “مزار عين علي” مقرّات لها، كما اتخذت من حي “التمو” القريب من المزار، تجمّعاً لقادة ميليشياتها، بعد أنْ منعَ المحتل الإيراني أهالي الحي من العودة إليه وقام بتحويل جامع الحي إلى حسينية.

كما توجد على أطراف المدينة، من جهة البادية مقرات مهمة ونقاط حراسة للميليشيات، ويمنع الأهالي من الوصول أو المرور فيها، وصولاً إلى مقرّ مدفعية قوات الأسد سابقاً.

كما يتركّز ثقل ميليشيات الاحتلال الإيراني، في مدينة البوكمال ومعبرها مع العراق، وذلك لكون المدينة الحدودية، تتمتع بأهمية خاصة، لقربها من ممر الاحتلال الإيراني البري من العراق إلى سورية ثم لبنان، وكذلك إلى موانئ البحر المتوسط في الساحل السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى