خطّةٌ جديدةٌ لمواجهةِ “كورونا” في الشمالِ السوريّ المحرَّرِ

أعلن مدير برنامج اللقاح في وحدة تنسيق الدعم “محمد سالم” عن وجود خطّة لزيادة عددِ مختبرات “PCR” في الشمال السوري المحرّر، وذلك بهدف زيادة قدرة الكوادر الطبية على جمع وتحليل عيّنات الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس “كورونا”، ولا سيما أنّ المختبر الوبائي الوحيد في إدلب ليس قادراً سوى على تحليل 200 عيّنة يومياً فقط.

كما أشار “سالم” في حديثه لموقع “الشرق بلومبيرغ” إلى إنشاء مخبرين جديدين في كلٍّ من عفرين وجرابلس، مؤكّداً أنّ “شبكة الإنذار المبكّر” في وحدة تنسيق الدعم درّبت كادراً للعمل في تلك المخابر بالعاصمة التركية أنقرة وذلك بتنسيق مع وزارة الصحة التركية ومنظمة الصحة العالمية.

ولفت “سالم” إلى أنّ التحاليل التي تجري في إدلب تُدقق من قِبل فريق تقني تابع للمخبر ومنظمة الصحة العالمية وفريق المستوى المركزي من برنامج الإنذار المبكّر والاستجابة، حيث يقرّر الفريق المعني إعادة فحص العيّنات أو تثبيت نتيجة التحليل.

وتحدّث “سالم” عن أنّ المعوّقات التي تواجه الكوادر الطبية كثيرة، ومنها الحاجة إلى موافقات للعبور بين المناطق، لا سيما بين مناطق غصن الزيتون وإدلب، عدا عن المخاطر التي تحيط بفريق العمل الذي يحتكُّ مع الحالات المشتبه بإصابتها بشكلٍ مباشر.

وأكّد أنّ الكثافة السكانية الكبيرة وعدم تقبّل المدنيين لوسائل الوقاية بالرغم من إجراء حملات توعية لمخاطر انتشار الفيروس تعيق عملَ الشبكة في عملية الترصد الوبائي، مشيراً إلى وجود تعاون من قِبل المنظمات الطبية والأطباء والكادر الصحي لزيادة الحساسية في عملية الترصّد للحصول على العيّنات المشتبه بإصابتها بشكلٍ مبكر.

وأوضح سالم أنّ “شبكة الإنذار المبكّر والاستجابة”، هي برنامج استجابة للكوارث في حال انهيار النظام الصحي يعمل على ترصّد الأمراض التي تشكّل خطراً على صحة المجتمع والتي يمكن أنْ تؤديَ إلى وفيات كثيرة أو جائحات أو أوبئة.

وبيّن أنّ الشبكة تعمل على جمع المعلومات من المراكز الصحية في الشمال السوري عبْرَ 450 نقطة بشكلٍ أسبوعي، وتقدّم معلومات حول 13 متلازمة من الأمراض التي يمكن أنْ تكونَ معدية، حيث يتمّ جمعُ البيانات وتحليلُها لتحديد أماكن الخطورة.

وأكّد أنّ الشبكة كثّفت عمل فريق الترصّد للأمراض التنفسية مع بدءِ انتشار فيروس “كورونا” في العالم، عبْرَ 30 نقطة لمنسّقي المناطق في الشمال السوري المحرّر، إضافة إلى 190 منسّقاً ميدانياً، يعملون على تلقّي البلاغات من المراكز الطبية لحالات مشتبه بإصابتها، ثم تجمعُ الفرقُ العيّنات وترسلها إلى مختبر إدلب الوبائي للحصول على النتيجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى