خلافاً لتقاريرِ الأممِ المتحدةِ .. نظامُ الأسدِ يدّعي عودةَ ملايين المهجّرينَ داخلياً وخارجياً

ادّعى نظامُ الأسد عودةَ ملايين المهجّرين السوريين في الداخل والخارج, خلافاً لتقارير أممية سابقة كشفت أنَّ المهجّرين العائدين بلغ ما يقارب 400 ألف مهجّرٍ.

جاء ذلك في كلام لوزير الإدارة المحلية والبيئة في حكومة نظام الأسد “حسين مخلوف” أمام “مجلس الشعب” التابع للنظام، قال فيها, إنَّ عددَ اللاجئين السوريين العائدين من الخارج إلى مناطق سيطرة النظام بلغ 1.1 مليون لاجئ، وإنَّ أكثر من خمسة ملايين مهجّرٍ في الداخل أيضاً عادوا إلى مناطقهم.

وزعم “مخلوف” خلال الجلسة التي خُصّصت لمناقشة أداء وزارة الإدارة المحلية والبيئة في حكومة النظام, أنَّ سلسلة من المشاريع يجري تنفيذُها بالتعاون مع المنظمات الدولية، ومنها تأهيلُ 27 مركز إيواء وتأهيل 6443 منزلاً متضرِّراً، مضيفاً، أنَّ “عنواننا الرئيسي في الوزارة السعي لإعادة اللاجئين من الخارج والمهجّرين في الداخل”, بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” الموالية.

وتتعارض الأرقامُ التي قدّمها “مخلوف” مع تقارير أممية نُشرت في عام 2020 وتحدثت عن عودة 256 ألف لاجئ منذ عام 2016، كما توقعت عودة 165 ألف لاجئ حتى نهاية 2020.

وليست المرّة الأولى التي يتحدّث فيها نظامُ الأسد عن عودة أعداد كبيرة من اللاجئين، إذ نقلت صحيفة “الوطن” عن “مخلوف” في كانون الأول 2019، أنَّ عددَ العائدين من المهجّرين إلى البلاد، حينها، بلغ نحو مليون سوري.

وزعم “مخلوف” حينها, أنَّ كلَّ مواطن يعود إلى البلاد يتمُّ استقبالٌه من الوزارات المعنية لتقدِّمَ له الخدمات الكاملة، سواء في استكمال الوثائق التي يحتاجها، أومنحه تأجيلاً لستة أشهر عن الخدمة العسكرية الإلزامية، أوتأمين الاحتياجات التي تساعده في بدء حياة مستقرّة، بحسب وصفه.

في 11 من تشرين الثاني الماضي، أطلق نظامُ الأسد برعاية وتنظيمِ الاحتلال الروسي، مؤتمرَ عودةَ اللاجئين في العاصمة السورية، دمشق، بغياب الدول التي تستضيف كبرى أعداد اللاجئين السوريين، مثل تركيا.

في حين رفض الاتحاد الأوربي المشاركةَ في المؤتمر باعتباره “سابقاً لأوانه”، مع التأكيد على أنَّ “الظروف الحالية في سوريا لا تشجّع على الترويج لعودة طوعية ضمن ظروف آمنة وكرامة تتماشى مع القانون الدولي”، بحسب وزير خارجية الاتحاد الأوربي، “جوزيب بوريل”.

وحتى نهاية عام 2019، بلغ عددُ اللاجئين السوريين 6.6 مليون لاجئ موزّعين على 126 دولة، مشكّلين نسبة 8.25% من عددِ اللاجئين في العالم حتى ذلك الوقت، بحسب تقرير صادرٍ عن الأمم المتحدة في حزيران الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى