خلافٌ في اجتماعاتِ اللجنةِ الدستوريةِ بسببِ رموزِ الدولةِ الغيرِ قابلةٍ للتعديلِ

فجّرتْ ورقةُ “رموز الدولة”، التي قدّمها وفدُ نظام الأسد بالجولة السابعة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، خلافاً كبيراً مع وفدِ المعارضة.

وتضمّن مقترحُ النظام، أنَّ “رموزَ الجمهورية العربية السورية غيرُ قابلة للتعديل”، وتشمل العلمَ الذي يتألّف من 3 ألوان؛ الأحمر والأبيض والأسود، وفيه نجمتان خضراوان، و”حماة الديار” هو النشيد الوطني، واللغة العربية هي الرسمية، والليرة السورية هي عملة الدولة.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الجمعة، أنَّ عبارة “غيرُ قابلة للتعديل” أثارت جدلاً موسعاً، وقال معارضون إنَّ “هذه الرموز اليوم موضعُ خلاف، وإنَّ إدراجها في الدستور سيكون مرفوضاً أيضاً من أجزاء كبيرةٍ من الشعب”.

وأضافوا أنَّ هذه الرموز “استُخدمت أحياناً كثيرة لتشرعن العنفَ ضدَّ الشعب، وإنَّ عملية كتابة الدستور يجب أنْ تراعي حساسيات كلّ الأطراف.. وإلا فإنَّ الدولة مهدّدةٌ بالتقسيم”.

وقدّمت المعارضة مقترحاتٍ معاكسةً حول معاني وتسلسل الأعلام والرموز السورية، مع اقتراح تأجيلِ إدراج الرموز إلى القوانين بعد إقرار الدستور واختيارِ أول برلمان سوري منتخَبٍ بشكلٍ شفاف وعادل.

بالمقابل، رأى أعضاء بوفد النظام، أنَّ المساس بالرموز في هذه المرحلة لا يهدّد فقط شعور المواطنين بالأمان، بل يصبّ في صالح المؤامرة القائمة على وحدةِ البلاد، التي تستهدف الرموز لاستهداف الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى