خلالَ اجتماعِه مع “بينيت”.. بوتين يتحدّثُ عن مصالحِ روسيا وإسرائيلَ في سوريا

التقى الرئيسُ الروسي، فلاديمير بوتين، مع رئيسِ وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في مدينة سوتشي الروسية.

وقال بوتين اليوم، الجمعة 22 من تشرين الأول، إنَّ هنالك العديد من المصالح المشتركة بين كلٍّ من إسرائيل وروسيا وخاصةً في الشأن السوري، بحسب مانقلت قناة “روسيا اليوم“.

وأضاف قائلًا، “كما تعلمون، نبذل جهودًا من أجل استعادة سلطةِ الدولة في سوريا، وهناك مسائل خلافية بيننا وعددُها ليس بقليل، غير أنَّ هناك أيضًا نقاطَ تماسٍ وفرصًا للتعاون، لاسيما فيما يخصُّ المسائل المتعلّقة بمحاربة الإرهاب، وبشكل عامٍ ثمة العديد من المسائل التي يمكن ويجب علينا مناقشتُها”.

ولفت بوتين إلى “نقاط التماس” الموجودة بين روسيا وإسرائيل في الشأن السوري، لاسيما فيما يخصُّ محاربةَ الإرهاب.

واقترح بوتين تبادلَ المعطيات بشأن الأوضاع في المنطقة، مع بينيت، معربًا عن قناعته بأنَّ هذا الأمر سيكون مفيداً جدًا.

ووصف بوتين العلاقات مع إسرائيل بأنَّها “فريدة ومتّسمة بالثقة المتبادلة، مبديًا أملَه في أنَّ حكومة بينيت ستواصل نهجَ سلفه، بنيامين نتنياهو، فيما يتعلق بالعلاقات الإسرائيلية-الروسية، على الرغم من “المعارك السياسية الداخلية” في إسرائيل.

وأشار بوتين إلى أنَّ حجم التبادل التجاري بين الدولتين ارتفع بواقع 50% خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2021، على الرغم من القيود المفروضة بسبب جائحة فيروس “كورونا”.

ولفت إلى إمكانية التعاون بين روسيا وإسرائيل في القطاعات الاقتصادية المتعلّقة بالتكنولوجيات المتطوّرة، مؤكّداً أنَّ بحثَ هذه الفرص بين الدولتين انطلق في عهد نتنياهو.

ومن جهته،  شدّد بينيت على أهمية العلاقات مع روسيا، مشيرًا إلى أنَّ بوتين خلال العقدين الماضيين قاد عملية تعزيز العلاقات، ونجح في ترقيتها إلى مستواها الحالي، واصفًا الرئيس الروسي بأنَّه “صديق قريب جدًا وحقيقي لإسرائيل”.

وأبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي اهتمامَه بمناقشة التطوّرات في سوريا و”الجهود المبذولة بُغيةَ وقفِ تطوّر برنامج إيران النووي” مع روسيا.

وتنظر إسرائيل إلى التمركز الإيراني على حدودها الشمالية في سوريا بأنَّه “خطٌ أحمر”، وكانت قد قصفت منشآت مرتبطة بإيران وقوافل أسلحة متّجهة إلى جماعة “حزب الله” اللبناني.

وأنشأت روسيا وإسرائيل خطًا عسكريًا ساخنًا لتنسيق عمليات القوات الجويّة فوق سوريا، لتجنّب الاشتباكات، وغالبًا ما تهاجم إسرائيل أهدافًا مرتبطة بإيران في سوريا، بينما تقدّم روسيا الدعم لحكومة النظام.

في عام 2018، أسقطت (قوات الأسد)، طائرة حربية روسية ردًا على غارة جوية إسرائيلية، معتقدةً خطأً أنَّها طائرةُ استطلاع إسرائيلية، وقُتل فيها جميعُ أفراد الطاقم الروسي الـ15.

ولعبت موسكو أيضًا لعبةً دبلوماسية في الحفاظ على العلاقات الودّية مع كلّ من إسرائيل وإيران، ففي عام 2018، أبرمت موسكو صفقةً مع طهران لإبقاء مقاتليها بعيدًا عن مرتفعات الجولان لاستيعاب المخاوفِ الإسرائيلية بشأن الوجود الإيراني في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى