خلالَ عمليةِ تحريرِ فتاةٍ قاصرٍ.. شرطةُ عفرينَ العسكريةُ تعتقلُ أكبرَ عصابةِ خطفٍ وسرقةٍ في المنطقةِ

تمكّنت الشرطة العسكرية في عفرين من تحرير طفلة اختطفتها عصابة، وذلك بعدَ مداهمة مقرِّهم في قرية عمارا بالقرب من بلدة ميدانكي بريف حلب الشمالي.

وفي سياق أحداث القصة، كان 4 رجال وبحوزتهم سيارة نوع فان سوداء اللون قد اختطفت الفتاة “سلوى” من أمام منزلها في حي المحمودية في مدينة عفرين شمالي حلب أمس الخميس.

إلا أنّ أحد الأشخاص الذين شاهد عملية الاختطاف حاول اللحاق بسيارة الخاطفين دون تمكّنه منهم، ليقومَ هذا الشخص بالذهاب إلى حاجز الشرطة العسكرية على مدخل مدينة عفرين الغربي، وأخبرَ الحاجزَ عن تفاصيل سيارة الخاطفين، وأثناء مرورها تمّ توقيفُ السيارة وبعدَ تفتيشها لم يكن بداخلها شيء، وحتى أنّ السائق قد تمَّ تبديله أيضاً، حيث تمّ وضعُ الفتاة بسيارة أخرى نوع هيونداي سانتفيه، ليقوم عناصر حاجز الشرطة العسكرية بتصوير هوية السائق والسيارة.

وعقبَ ذلك توجٍه والد الفتاة “سلوى” إلى مقر أحد الفصائل العسكرية قرب منزله، وقام والد الفتاة بالاتصال بقرية أقاربه (قرية عمارا)، وسألهم عن مواصفات السيارة التي اختطفت ابنته بعد شكٍه بأفراد العصابة أن يكونوا منتمين لذات المقرٍ، ليؤكّدوا له أقاربه أن السيارة من نفس القرية وتتبع لذات المقر.

الأمر الذي تتطلب أنْ تتدخّل الشرطة العسكرية في مدينة عفرين على خط التحقيق بالجريمة، لتقوم بالتنسيق مع ذات الفصيل اليوم الجمعة، ومداهمة مقر العصابة في قرية عمارا، ليتمَّ القبض على 4 أشخاص، وبعد التحقيق معهم اعترفوا بفعلتهم ومكان تواجد الفتاة في بلدة ميدانكي، وتمَّ العثور على الفتاة وإعادتها لعائلتها.

وبعد التحقيق مع العصابة اعترفوا بوجود أشخاص آخرين من ضمن العصابة، وعددهم حوالي 13 شخص، وجرائم أخرى قد ارتكبوها مسبقاً.

الجدير بالذكر أنّ مثل هذه الحوادث تتكرّر بين الحين والآخر في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه منطقة عفرين، وذلك بسبب بعض العناصر المحسوبين على الفصائل العسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى