“داعش” يهرّبُ الأطفالَ من المخيّماتِ لإعادةِ بناءِ قوتِه

كشفت معلومات استخباراتية أمريكية، عن بدءِ تنظيم “داعش” عمليات جديدة لإعادة بناء قوته في البادية السورية، وذلك بالاعتماد على الأطفال والمراهقين الذين تمَّ تهريبُ العديد منهم من مخيّمات النازحين في شمال وشرق سوريا، الخاضعة لسيطرة “ميليشيات قسد” الإرهابية.

حيث قالت صحفٌ أمريكية نقلاً عن تقييمات من وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، إنَّ تنظيم “داعش” أعطى الأولوية لتهريب الأطفال من هذه المعسكرات إلى مواقع للتدريب في الصحراء السورية، مؤكّداً أنَّ مخيم “الهول” على وجه الخصوص، كان مركزاً لتجنيد الأطفال في صفوف التنظيم.

في حين أبلغت القيادة المركزية المشرفة على القوات الأمريكية في الشرقِ الأوسط، المفتّش العام بأنَّ داعمي “داعش” كثّفوا جهودهم للتطرف في الهول بين شهري نيسان وحزيران ، باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف الأطفال والمراهقين.

من جهته نقل راديو “صوت أميركا” عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم، على الرغم من اعتقال 125 شخصاً بمخيّم “الهول” عبرَ عملية أمنيّة في آذار الماضي، إلا أنَّ تنظيم “داعش” يحتفظ بـ “وجود قوي” في المخيّم، كما أنَّ عمليات القتل التي ينفّذها التنظيم في “مخيم الهول” آخذة في الازدياد مرّة أخرى.

ونبّه التقرير إلى أنَّ “داعش” حرص أيضاً على عدم مهاجمة القوات الأمريكية الشريكة في المنطقة، فيما شنَّ بدلاً من ذلك سلسلة من الهجمات ضدَّ قوافل قوات الأسد والميليشيات المدعومة من إيران.