دراسةٌ: تحذيراتٌ من كارثةٍ بيئيّةٍ في شواطئِ سوريا

حذّرتْ دراسة غربيّةٌ أجرتها منظمة “PAX” الهولندية لبناء السلام، ونشرَها موقعُ “ميدل إيست إيه”، من حدوث كارثة بيئيّةٍ كبيرة في شواطئ سوريا.

وأضافت الدراسة أنَّ الأضرار الكبيرة التي لحقت بمياه البحر المتوسط، قُبالةَ سواحل سوريا، وخصوصًا ميناءَ بانياس، نتيجةَ التسرّبِ النفطي الذي وقعَ في شهر آب الفائت، أدّى إلى تفاقم الأخطار هناك.

وأوضحت أنَّ التسرّبَ لم يكن السببَ الوحيد للمشكلات البيئية في الساحل السوري، بل إنَّ سوءَ أوضاع البنية التحتيّة للطاقة بفعلِ الحرب، وفشلِ الإدارة البيئية وسوءِ الصيانة، يُعتبر مُقدّمةً للكارثة التي حصلت.

وحذّر التقرير من تسبّب تلك التسريبات، بالإضافة لتصريفات المياه العادمة، بتدمير مستقبلِ المنطقة التي لا زالت تعاني من الحربِ منذ عشرةِ أعوام.

كما نبّه لوجود خطرٍ على الحياة البحرية في المنطقة، وعلى النظم البيئية البحرية الفريدة، وعلى الموسم السياحي.

وأشارت الدراسةُ إلى أنَّ التسربات لم تكن جديدة، بل بدأت تلاحظ منذ العام 2019، ووصلت مرحلة الذروة قبلَ شهرين، حينما تمدّد التسرّبُ النفطي إلى سواحل قبرص وتركيا.

واستشهد التقريرُ بتحذيرات للصندوق العالمي للطبيعة تؤكّد أنَّ تلك التسريبات سيكون لها عواقب مدمّرة على النظم البيئية والتنوع البيولوجي، وأنَّ الآثار السلبية ستبقى لأكثرَ من عشر سنوات أخرى.

وذكر موقع “ميدل إيست إيه”، نقلًا عن المسؤول في الصندوق العالمي للطبيعة “ماورو راندوني”، أنَّ الحدَّ الأدنى لتجاوز آثار الكارثة سيكون خمسةَ عشرَ عامًا.

وأطلقت الدراسة تحذيرات من تكرار التسرب النفطي، الذي حدث في شهر آب الماضي، في ظلِّ عدمِ اهتمام السلطات بإصلاح البنية التحتية النفطية، ومعالجة المشكلة القديمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى