دراسةٌ لمنظمةٍ لبنانيةٍ تكشفُ رفضَ اللاجئينَ السوريينَ العودةَ لبلادِهم
نشرت منظمة “اللاجئون شركاء” اللبنانية، أنّ 88% من اللاجئين السوريين في لبنان يرغبون بالعودة لبلادهم، ولكنْ توجد عوامل عدّة تمنعهم من ذلك، الخوف من الاعتقال والاختفاء القسري والتعذيب هو أولها.
وفي دراستها أضافت المنظمة، التي أعادت نشرها قبل يومين، وبالتزامن مع انعقاد مؤتمر “عودة اللاجئين” في دمشق، أنّ “السلامة والأمان” من أبرز العوامل المؤثّرة على قرار اللاجئين السوريين في العودة إلى بلدهم.
كما أشارت الدراسة أنّ السلامة الجسدية تمنع 45% من اللاجئين السوريين في لبنان، من العودة إلى سوريا، وتتضمن انتشار “العنف العشوائي” وعدم توفر الأمن والسلامة، إضافة إلى التجنيد الإجباري والاعتقال والاحتجاز لدى العودة، وعدم وجود عفوٍ عامٍ.
ومن خلال الدراسة أكّد 56% من اللاجئين أنّ منازلهم في سوريا إما دمّرت بشكلٍ كامل أو جزئي ما جعلها غيرَ قابلة للسكن، في حين فقد 69% من اللاجئين وثائق الملكية القانونية للعقارات والأراضي داخل البلاد ما يشكّل عقبة في وجه عودتهم.
وأوضحت الدراسة أنّ فرص كسب العيش تعتبر “عاملاً حاسماً” لقرار العودة، لا سيما أنّ سنوات الحرب أثّرت بشكلٍ حاسم على سبل العيش في مناطق نظام الاسد، حيث يعيش 83% من السوريين تحت خط الفقر
ونوّهت الدراسة عن الصعوبات الجديدة التي تعيق عودة اللاجئين إلى سوريا، والتي تتمثل بفرض تصريف 100 دولار عند الحدود بقرار من نظام الأسد، دون الأخذِ بعينِ الاعتبار أوضاعَ اللاجئين السوريين في لبنان ودول اللجوء..