درعا: إحصاءٌ شاملٌ للانتهاكاتِ في المحافظةِ خلالَ شهرِ أيلولَ

تزايدت عملياتُ الاغتيال الممنهجة بشكلٍ ملحوظ في محافظة درعا خلال شهر أيلول 2020، مقارنةً بشهر آب الماضي، في وقتٍ تستمرّ فيه عمليات الإخفاء والتغييب القسري لأبناء المحافظة.

ووثّق “تجمّعُ أحرار حوران” مقتل 35 شخصاً بينهم طفلان في محافظة درعا، خلال الشهر الفائت، ثلاثة وثلاثون منهم قتلوا بواسطة إطلاقِ نارٍ، وواحدٌ نتيجة انفجار مخلّفات حربية، وواحدٌ تحت التعذيب في معتقلات نظام الأسد.

وأحصى التجمع, مقتلَ شاب تحت التعذيب في معتقلات نظام الأسد، وثلاثة من عناصر اللواء الثامن المدعوم من الاحتلال الروسي نتيجة اشتباكات متفرّقة شرقَ المحافظة، وشخصاً من عشائر منطقة اللجاة، وطفلين أحدهما بإطلاق نار وآخر بانفجار مخلّفات حربية لقوات الأسد.

وشهد الشهر الفائت مقتل 11 ضابطاً وعنصراً من قوات الأسد بحوادث استهداف متفرّقة بالمحافظة من قِبل مجهولين، وهم ضباط, و3 برتبة صف ضابط و 5 مجندين.

ووثّق التجمع 30 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 17 شخصاً وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة ونجاة 8 أشخاصٍ من محاولات الاغتيال.

ووفقاً لما وثّق التجمع فإنّ 4 مدنيين قضوا جرّاء عمليات الاغتيال، في حين سجّل مقتل 11 عنصراً سابقاً في فصائل المعارضة من بينهم 6 لم ينخرطوا ضمن تشكيلات عسكرية تابعة لنظام الأسد عقبَ دخول المحافظة بـ”اتفاق التسوية”، بالإضافة لتوثيق مقتلِ عنصرٍ سابقٍ في تنظيم “داعش”، وعنصرٍ متعاونٍ مع ميليشيات الاحتلال الإيراني.

وبحسب التجمع فإنّ معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تمّ توثيقُها خلال الشهر الفائت جرت بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشينكوف”، وهناك عددٌ آخر من عمليات الاغتيال تمّت بواسطة عبوات ناسفة وقنابل يدوية.

ولم تتبنَ أيُّ جهةٍ مسؤوليتها عن معظم عمليات الاغتيال التي حدثت في محافظة درعا، خلال شهر أيلول المنصرم، في حين يتّهم أهالي وناشطو المحافظة مخابرات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها من خلال تجنيدها لميليشيات محلّية من أبناء المحافظة نفسها، بالوقوف خلفَ كثيرٍ من عمليات الاغتيال التي تحدثُ في المنطقة والتي تطال في غالب الأحيان معارضين لنظام الأسد ومشروع تمدّدِ الاحتلال الإيراني في المنطقة، ويُراد منها إيقاعُ أبناء المحافظة ببعضهم البعض.

كما وثّق “تجمع أحرار حوران”، خلال الشهر الفائت، 21 حالة اعتقالٍ، نفّذتها قوات الأسد بحقّ أبناء محافظة درعا، أُفرج عن 7 منهم خلال الشهر ذاته.

ونوّه التجمع إلى أنّ أعداد المعتقلين الفعليّة تعتبر أكبر من الرقم الموثّق لدى المكتب، نظراً لامتناع أعداد من أهالي المعتقلين بدرعا عن الإدلاء بمعلومات عن أبنائهم لتخوّفات أمنيّة وذلك بسبب القبضة الأمنية التي تُحكمها مخابرات نظام الأسد بدرعا، حيث تجري عملية تدقيق المعتقلين بشكلٍ مستمرٍّ.

وسجل التجمع خمس حالات اختطاف, و3 مفقودين بمحافظة درعا، خلال شهر أيلول، أفرج عن شخصين أحدهما اختُطف في آب الماضي حيث جرى إطلاق سراحه مقابل فدية مالية كبيرة.

وأحصى التجمع 7 نقاط احتجاج سلميّة في كلّ من درعا البلد ومخيم درعا والحراك، خلال شهر أيلول، تندّد بسياسة الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني وتحمّلها مسؤولية الفلتان الأمني بمحافظة درعا، وتطالب بالإفراج عن المعتقلين من سجون النظام ورفعِ القبضة الأمنية التي تحكمها مخابرات النظام على رقاب الأهالي من خلال استمرار قوات الأسد بنصب الحواجز العسكرية بين المدن والبلدات، وتعزيزها بالعناصر والآليات المتوسطة والثقيلة، في محاولة لقطعِ أوصال المناطق عن بعضها البعض وتضييق الخناق عليها أكثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى