درعا تحسمُ قرارَها… لا للتهجيرِ مرَّة أخرى.. ولا لتسليمِ المطلوبينَ لقبضةِ نظامِ الأسدِ
عُقِد يومَ أمس الثلاثاء 26 كانون الثاني، اجتماعاً حضرَه وجهاءُ وأعيان محافظة درعا ولجانُها المركزية عن مدينة درعا والريف الغربي والريف الشرقي بحضور مندوبين من أبناء المحافظة عن اللواء الثامن المدعوم روسيًا.
جرى الاجتماعُ للتباحث في موضوع اتّخاذ القرار بشأن شروط نظام الأسد لتلافي الحملة العسكرية على مدينة طفس ومحيطها.
وبحسب تجمّع أحرار حوران، كانت قد اتّخذت اللجانُ المركزية وكلُّ مَنْ حضرَ الاجتماع قرارًا يرفض فكرة وشرط التهجير القسري نحو الشمال السوري رفضًا قطعيًا، للمعارضين الذين وردتْ أسماؤهم من قبل ضبّاط الأسد في الاجتماعات السابقة أو أيِّ شخصٍ آخرَ من المنطقة.
وأشار التجمّع إلى أنَّ وفدًا من العشائر ووجهاء المنطقة وأعضاء اللجان المركزية سيخرجون، اليوم الأربعاء، للبدء بجولة مفاوضات جديدة مع ضبّاط الفرقة الرابعة واللجنة الأمنيّة في مدينة درعا للضغط من أجل الخروج بصيغة اتفاق يقبله الطرفان.
ووفْقَ المصدر فإنَّ المطلوب تهجيرُهم مع عائلاتهم ستقوم عشائر المنطقة بضمانهم، كونهم أيضًا يرفضون مسألةَ تهجيرهم أو تسليمِ أحد منهم لنظام الأسد.
الجدير بالذكر أنَّ نظام الأسد استقدم على مدار الأسابيع الماضية تعزيزاتٍ عسكرية مدجّجة بالعتاد الثقيل نحو محافظة درعا، تمركز معظمُها في نقاط عسكرية قريبة من مدينة طفس وأخرى في حي الضاحية ومدينة درعا، ملوّحًا بعملية عسكرية تستهدف المنطقة، وبعد المفاوضات مع اللجان المركزية طالبهم بتسليم السلاحِ الثقيل الذي في مناطقهم، وتهجيرِ ستّةِ أشخاص مع عائلاتهم والقيام بحملة دهم وتفتيش لبعض المنازل والمزارع التي يتحجج بوجود خلايا من داعش فيها، بحسب تجمّع أحرار حوران