درعا: قتلى أمنيونَ لنظامِ الأسدِ .. وأبناءُ المحافظةِ يتضامنونَ مع أهالي القنيطرةِ ويتوعّدونَ بالردِّ

تصاعدُ التوترِ بين قوات الأسد والأهالي في درعا والقنيطرة، وذلك على خلفية تطوّر الأحداث في قرية أمِّ باطنة في ريف القنيطرة واختطاف قوات الأسد لعددٍ من نساء القرية، رغمَ أنّها أطلقت سراحهن لاحقاً.

وذكرَ “تجمعٌ أحرار حوران” أمس السبت أنَّ قرية “أمِّ باطنة” في محافظة القنيطرة شهدت توتّرات أمنيّة، إضافةً لموجة نزوح الأهالي للقرى المُجاورة، نتيجةَ القصف الذي تعرّضت له منذ منتصف الليلة الماضية، والذي استمرَّ حتى ساعات الصباح بقذائف الهاون من قِبل قوات الأسد المتمركزة في تلِّ الشعار.

وأضاف التجمّعُ أنَّ المئاتِ من سكّان قرية أمِّ باطنة نزحوا نحو قرى “الخالدية والعجرف والمشيرفة” بريف القنيطرة الأوسط، بينما بقيت عشراتُ العائلات في طرقات القرية لعدّةِ ساعات في محاولة للخروج منها باتجاه الطريق الواصلة لخان أرنبة, لكنَّ حواجز قوات الأسد اعترضت طريقهم واعتقلت مايُقارب خمسَ نساء مع أطفالهن، قبلَ إطلاق سراحهم بوقتٍ لاحقٍ.

وتضامن أهالي وأبناء درعا مع أهالي قرية أمِّ باطنة حيث أغلق عددٌ من أبناء مدينة جاسم، أمس السبت، بالأسلحة الخفيفة الطريق الواصلة نحو تل محيص بريف درعا الشمالي الغربي، حيث تتمركز قوات الأسد فيه، وتوعّدوا عبرَ مقطعٍ مصوّرٍ بالردِّ في حال أقدم عناصره على هجوم عسكري في قرية أم باطنة بريف القنيطرة.

في سياق آخر، خرجَ العشرات من أبناء درعا البلد في ساحة المسجد العمري الكبير في مظاهرة مساء أمس، هتفت تضامناً مع منطقة الجيدور شمالَ درعا وبلدة أمِّ باطنة بريف القنيطرة، التي شهدت توتّراً أمنياً منذ ليلة أمس.

وكان قصف قرية أمِّ باطنة جاء على خلفية تعرّضِ قوات الأسد في حاجز “العمري” الواقع بجانب تلّ الكروم العسكري، القريب من القرية، لهجوم بالأسلحة الخفيفة من قِبل مسلّحين مجهولين، في وقت متأخّر من ليل الجمعة/ السبت.

وعلى الصعيد الأمني قُتل في درعا عددٌ من العناصر الأمنيّة التابعة لقوات الأسد بعمليات اغتيال في المحافظة.

وقال “تجمّع أحرار حوران” إنَّ الرقيب في الأمن العسكري “معن نصر بركات” المنحدر من مدينة يبرود بريف دمشق، قُتل إثرَ طلقٍ ناري استهدفه من قِبل مجهولين عند جسر بلدة صيدا شرقي درعا، أمس السبت، كما قُتل إلى جانبه الرقيب في الأمن العسكري “محمد ناصر بربر” المنحدر من منطقة السلمية بريف حماه، والمتطوّع في الأمن العسكري “طليع علي كمال” المنحدر من محافظة السويداء، وجُرح عنصرٌ رابع نُقل إلى مشفى درعا الوطني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى