دعمٌ إماراتي لنظامِ الأسدِ لوقفِ تدهورِ الليرةِ السوريةِ

كشف مسؤول سوري سابق أنّ الإمارات قدّمت مساعدات مالية بأشكال مختلفة لنظام الأسد، خلال الفترة الأخيرة، فضلاً عن احتضان دبي استثمارات عديدة وأموال مهرّبة لنظام الأسد، ما ساهم في وقف تدهور سعر الليرة أمام العملات الأجنبية.

وأضاف المسؤول، في حديثه لـ”العربي الجديد”، أنّ الإمارات بعد زيارات متبادلة لرجال أعمال البلدين ومشاركتها في معرض دمشق الدولي، اتفقت مع رجال أعمال يتبعون لنظام الأسد على تقديم دعم بقيمة ملياري دولار، يشمل تمويل شحنات قمح ووقود، ومواد غذائية.

ويشير المسؤول إلى أنّ أهم سبب لتبادل الزيارات بين الجانبين، إيجاد طرائق مباشرة لدعم نظام الأسد مالياً والالتفاف على العقوبات الأميركية والأوروبية، عبر تأسيس شركات وهمية في منطقة جبل علي بدبي، وتزويد نظام الأسد بالسلع والمنتجات عبر لبنان.

ومن العاصمة السورية دمشق، يقول المحلل الاقتصادي علي الشامي، لـ”العربي الجديد”: لم تتخذْ حكومة نظام الأسد أو المصرف المركزي أيَّ إجراء عملي على الأرض، بل اكتفت رئاسة مجلس الوزراء بثلاثة اجتماعات “مع الصحافيين والتجار وأصحاب شركات الصرافة لمناقشة الموضوع”.

وأضاف الشامي أنّ “أحد أهم أسباب تحسّن سعر الليرة، هو الدعم الإماراتي المباشر عبر منح حكومة نظام الأسد مبالغ كبيرة بالعملة الأميركية، كذلك لا أستبعد أنْ تكون السعودية قد دخلت على خط تثبيت سعر الصرف وكرسي رأس نظام الأسد”.

وتابع: “تجري الآن تجهيزات بمقر السفارة السعودية في دمشق، وقد زار وفد من اتحاد الصحافيين السوريين الرياض أول من أمس، ما يعني اقتراب عودة العلاقات بين الرياض ونظام الأسد”.

ويختتم المحلّل السوري قائلاً إنّ تعافي سعر صرف الليرة مؤقت، فبعد أن بلغ الدولار عتبة الألف ليرة، يمكننا اعتبار ذلك بالسقف الجديد الذي ستعاود الليرة التهاوي إليه، بعد زوال الضغط الأمني على الأسواق وشركات الصرافة ونفاد الدعم الخليجي المالي الذي وصل إلى نظام الأسد. وبلغ سعر العملة السورية أمس، نحو 780 ليرة للدولار، بعد أن لامست 1000 ليرة في وقت سابق.

وكان القائم بالأعمال الإماراتي في سورية، عبد الحكيم النعيمي، قد وصف قبل أيام رأس نظام الأسد، بـ”القائد الحكيم”، مؤكداً قوة العلاقات وتميّزها بين بلاده ونظام الأسد.

وقال النعيمي، خلال كلمة له في أثناء الاحتفال بالعيد الوطني الإماراتي في سفارة بلاده بدمشق، الاثنين الماضي، إنّ “العلاقات السورية الإماراتية متينة ومتميزة وقوية، أرسى دعائمها مؤسس الدولة، وأتمنى أنّ يسود الأمن والأمان والاستقرار بسورية، تحت ظل القيادة الحكيمة للدكتور بشار الأسد”.

وكانت الإمارات قد أعادت فتح سفارتها بدمشق في كانون الأول من العام الماضي، وتسعى لوساطة بين نظام الأسد والرياض، لإعادة فتح سفارة الرياض في دمشق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى