دعواتٌ في أوروبا لوقفِ إطلاقِ النارِ وعدمِ التطبيعِ مع نظامِ الأسدِ وتحذيراتٌ كون إدلب أصبحت أكبر مخيمٍ للاجئين في العالم
دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “جوزيف بوريل” إلى إيقاف معاناة الشعب السوري التي يتسبّب بها نظام الأسد وحلفائه، وإلى وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، والإفراج عن المعتقلين، وإحراز تقدّم في ملفّ المفقودين.
وأكّد “بوريل” خلال مناقشة في البرلمان الأوروبي على التزام الاتحاد بالخطوط الحمراء، المتمثّلة بعدمِ التطبيع مع النظام، أو تحويل الأموال الغربية إلى حكومته، أو إعادة الإعمار قبل تحقيق العملية السياسية في سوريا.
وأضاف بأنّ الاتحاد سيواصل فرض العقوبات التي تستهدف الأفراد والكيانات المرتبطة بالنظام، والمسؤولة عن سياساته القمعية واللاإنسانية وليس ضدّ الشعب السوري.
وذكر “بوريل” أنّ الاتحاد الأوروبي كجزءٍ من التحالف الدولي ضد داعش يجري مشاريع لتحقيق الاستقرار في شمال شرق سوريا، مضيفاً بقوله: إنّ “المكاسب العسكرية التي حقّقها النظام في الآونة الأخيرة لا تؤدّي إلى الاستقرار، بل على العكس فإنّ نظام الأسد لن يجلب السلام والاستقرار إلى سوريا، إذا واصل قمع شعبه واتباع الحلول العسكرية، فيما الوضع الاقتصادي يتدهور بسرعة”.
وفي سياق منفصل، حذّرت منظمة المجلس النرويجي للاجئين من أسوأ كارثة إنسانية في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية قبل نحو (9) سنوات، في حالِ استمرت قوات الأسد وحليفها الروسي بالتصعيد العسكري في شمال غرب البلاد.
وقال الأمين العام للمجلس “يان إيغلاند”: “إنّها أكبر حركة نزوح في أسوأ حرب في جيلنا هذا، الآلاف يفرّون بحياتهم في يومٍ واحدٍ فقط، ما نشهده هو فعلاً غيرُ مسبوق”، حيث جاء ذلك بحسب ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
ودعا “إيغلاند” إلى وقفٍ لإطلاق النار في إدلب التي وصفها بأنّها أكبر مخيم للاجئين في العالم، مشيراً إلى أنّ “أيَّ اعتداء فيها يضع حياة ملايين النساء والأطفال في خطر”.