دعوةٌ جديدةٌ للتظاهرِ في السويداءِ
دعا ناشطون في محافظة السويداء جنوبي سوريا للتظاهرِ من جديدٍ اليوم الاثنين في ساحة الفرسان بمدينة السويداء ضدَّ الفلتانِ الأمني وعصابات السلاح والمخدّرات، وذلك بعد تعليقِ الحراك السلمي منذ أواخرِ شباطِ الفائت.
وحُدِّدتْ الدعوةُ الجديدة في ساحةِ الفرسان مكاناً للتجمّع، كبديل عن ساحةِ الكرامة التي شهدت عدَّة تجمّعات في السابق، وحملتْ مطالباً تتعلّق بالأوضاع الأمنيّة والاقتصادية، ضدَّ “فلتان العصابات”، واحتجاجاً على جرِّ المحافظة إلى أدنى مستويات العوزِ والإذلال، ووصولِ السلاحِ والمخدّرات إلى حقائبِ أطفال المدارس والشوارع، وفقَ شبكة “السويداء24”.
وندّدَ القائمون على الدعوة للتجمّع، بدفعِ أجيالٍ كاملة من الشباب السوري للهجرة، وانحطاطِ السوريين في مناطقِ نظام الأسد من “مجتمعٍ مقهور إلى شحاذين في الطابور”، وفق نصِّ الدعوة.
وأضافوا، “مهما تكن قناعاتُنا وولاءاتنا وأولوياتنا، آن الأوانُ لنجتمعَ ونرفضَ ما نحن فيه الآن، لنوصلَ صوتَنا أنَّنا نريد البدءَ بالتغيير على هذه الأرض وفيها ومن أبنائها، آنَ الأوانُ لنكونَ مواطنين بواجباتنا وحقوقنا ليكونَ لنا الحقُّ بوطن. آنَ الأوانُ لنجتمعَ ونعرفَ من يريد منا الحياةَ الكريمة للجميع ومن يقف ضدَّها ومن لا يبالي”.
ونقلت الشبكة عن أحدِ القائمين على الدعوة قوله، “إنَّ الاحتجاجاتِ لن تتوقّفَ في المحافظة، طالما أنَّ آفاقَ الحلول السياسية والاقتصادية والأمنيّة مسدودةٌ”.
وأضاف: قد لا تحقّقُ هذه الاحتجاجاتُ نتائجاً مباشرة، لكنَّها على الأقلِّ تلفت الأنظار إلى استمرار الرغبة بالتغيير، وإلى الرفضِ المجتمعي للأوضاع الراهنة.
وتشهد محافظةُ السويداءُ منذُ أشهرٍ موجاتِ احتجاج، تأخذ أشكالاً متعدّدة، من الاعتصامات الصامتة وحملِ اللافتات، إلى التظاهر والهتاف.