دولٌ أوربيّةٌ تطالبٌ ببناءِ حواجزَ حدوديّةٍ لمنعِ تدفّقِ المهاجرينَ

أرسلت 12 دولة أوروبية خطاباً إلى المفوضية الأوروبية، تطالبُ بتمويل بناء حواجز لمنعِ تدفّقِ المهاجرين غيرِ الشرعيين إلى القارّة العجوز.

وبحسب وكالة “بلومبيرغ” فإنَّ وزراء دول من بينها النمسا، واليونان، والمجر، وبولندا، اعتبروا إقامةَ “حاجز ماديّ” إجراءً حدوديّاً فعّالاً، يخدمُ مصلحة الاتحاد الأوروبي بأكمله وليس فقط الدولة التي يصلها المهاجرون أولاً.

وقال الوزراء في خطابهم لمفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية: “يجب تمويل هذا الإجراء الشرعي بشكلٍ إضافي وكافٍ من ميزانيّة الاتحاد الأوروبي، واعتباره مسألة أولويّة للاتحاد”، وذلك حسبما ترجم موقع “عربي21”.

وكانت ليتوانيا، وهي إحدى الدول الموقّعة على الخطاب، قد قرّرت بالفعل بناء سياج بطول 508 كيلومترات على حدودِها مع بيلاروسيا لوقف موجةٍ غيرِ مسبوقة من المهاجرين التي تتدفّقُ إلى شرق الاتحاد الأوروبي.

واعتبر مسؤولون في ليتوانيا والاتحاد الأوروبي أنَّ الوافدين و “المهاجرين غيرَ الشرعيين” جزءٌ من استراتيجية الرئيس البيلاروسي “ألكسندر لوكاشينكو”، للردِّ على عقوبات الاتحاد الأوروبي ضدَّ حكومته بسبب قمعِ المعارضة المؤيّدة للديمقراطية..

من جهته قال المتحدّث باسم المفوضية إنَّ الاتحاد الأوروبي تلقّى الرسالة وسيجيب عنها، وأضاف أنَّ أموال الاتحاد الأوروبي متاحةٌ فقط لأنظمة إدارة الحدود المتكاملة.

وردّت المفوّضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون التي وُجِّهت الرسالة إليها أنَّ البلدان تمتلك “إمكانية بناء أسوار والحقُّ في ذلك”.

وأضافت “لستُ ضدَّ ذلك، لكن فيما يتعلّق باستخدام الأموال الأوروبيّة المحدودة لتمويل بناء الأسوار بدلاً من أمور أخرى لا تقلُّ أهمية، فهذه مسألة أخرى”.

ورأت أنَّه “لم يكن تقديمُ مقترحات جديدة فكرةً جيّدة” بينما ما زالت المقترحات المتعلّقة بميثاق الهجرة واللجوء، وهي خطّة إصلاح اقترحتها المفوضية، تثير انقساماً بين الدول الأعضاء و”مطروحة على الطاولة”.

وكانت منظّمة “هيومن رايتس ووتش” قد كشفت عن استخدام فرنسا لـ”سياسة ردع قاسية” تجاه المهاجرين الساعين للعبور لبريطانيا ما يعرّضهم “لإذلال ومضايقات يوميّة”، وذلك بعد تسجيل عمليات طردٍ يوميّة لهم إضافةً لتمزيق خيامهم ومصادرة مقتنياتهم.

وأشارت المنظّمة إلى أنَّ “سياسة الردع” التي تنتهجها فرنسا تتركّز في شمال البلاد، تحديداً في كاليه وغراند-سانت ومحيطهما حيث لا يزالُ أكثرُ من ألف مهاجر يعيشون في مناطق حرجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى