دول وهيئات أوروبية ترفض اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان السوري
نددت عدة أطراف دولية بتوقيع الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يوم أمس الاثنين مرسوماً رئاسياً باعتراف بلاده بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا عام 1967 وضمتها عام 1981، في حين رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بالخطوة الأمريكية.
وصرح وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” بأن “اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على الجولان غير مقبول، وهو هدية انتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مضيفاً أن “أنقرة ستتخذ إجراءات ضد هذا الاعتراف بما في ذلك بالأمم المتحدة”.
ووصف وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” الخطوة الأمريكية بانتهاك صارخ للقانون الدولي، مضيفاً أن “هذا الاعتراف يعرقل تسوية الأزمة السورية، ويعقد الأوضاع في الشرق الأوسط”.
كما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها “ترفض الاعتراف بضم إسرائيل مرتفعات الجولان”، مشددةَ على أن “القانون الدولي يحظر ضم الأراضي باستخدام القوة”.
وأعربت وزارة الخارجية الكندية، عن رفضها دعم قرار الرئيس الأمريكي، حول الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، مؤكدةً أن الهضبة أرض محتلة وفقاً للقانون الدولي.
فيما اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن إنكار الرئيس “دونالد ترامب” احـ.تلال إسرائيل للجولان السوري، يظهر عدم احترامه الحماية الواجبة للسكان للسوريين.
وأعلن الاتحاد الأوروبي عن عدم تغير موقفه الرافض للاعتراف بأي سيادة لإسرائيل على الأراضي التي احتلتها عام 1967 بما فيها هضبة الجولان السورية.
وقال “ستيفان دوجاريك” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن “وضع الجولان لم يتغير، وإن سياسة الأمم المتحدة بشأن الهضبة تستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الموضوع”.
حيث كان المجلس قد تبنى بالإجماع عام 1981 قراراً يعلن أن قرار إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها في مرتفعات الجولان السورية المحتلة باطل وملغي، ولا أثر قانونياً له على الساحة الدولية