رئيسُ الوزراءِ الأردنيّ: “معاذَ اللهِ” أنْ نمنحَ اللاجئينَ السوريينَ جنسيّةً أردنيّةً !!

قال رئيس الوزراء الأردني، “بشر الخصاونة” إنَّه يعتقد بوجود تغيير ولو طفيف في موقف الإدارة الأميركية الحالية حيالَ نظام الأسد، مشيراً أنَّ النغمة التي تتحدّث عن إسقاط النظام يبدو أنَّها باتت تميل إلى الواقعية أكثرَ، من خلال التركيز على تغيير سلوك النظام، بدلَ الاستمرار في وهـم العمل على إسقاطه.

جاء ذلك في مقابلة لرئيس الوزراء الأردني، مع صحيفة “إندبندنت تركية”، اعتبرَ خلالها أنَّ الأردن مهتمٌّ مع مصر، وبعضِ الدول الشقيقة، بأنْ يعودَ نظامُ الأسد إلى الجامعة العربية، لأنَّ الغيابَ هنا لم يكن منتجاً.

مشيراً إلى أنَّ “النظام الرسمي العربي يمكنه أنْ يؤسس لهوامش مبادرة وحوار أفضل مع نظام الأسد من خلال عودته إلى حضن الجامعة العربية” حسب قوله.

وأوضح أنَّ الكثير من المسائل المهمّة عبر الجامعة يمكن أنْ تُناقش مع “الأشقاء السوريين”، حسب تعبيره، ومن أبرزها، عودةُ اللاجئين والمشرّدين إلى وطنهم.

وشدَّد “الخصاونة” على أنَّ بلاده تتعامل بـ”صعوبة كبيرة” مع ملفِّ اللجوء السوري وتكلفتِه، مشيراً إلى أنَّ المجتمع الدولي التزم خلال العام الحالي، بـ7 في المئة فقط من المتفَق عليه مع الأردن.

ويرى أنَّ مصالح كلِّ الدول المحيطة في سوريا، بل مصالح المجتمع الدولي أيضاً، تتطلّب بقاءَ قصة اللجوء السوري في واجهة الأحداث.

وأضاف أنَّ الأردن فتح أبوابه “للأشقاء من اللاجئين السوريين بموجب مذكّرة تفاهم مع المفوضية السامية للاجئين، بالتالي الصياغة هنا إنسانية ودولية وأخلاقية قبل أيِّ اعتبار آخر”، مؤكّداً أنَّ حقَّ اللاجئ السوري في العودة إلى أرضه ينبغي أنْ يبقى مصوناً، وأنْ ينشغلَ به ضميرُ العالم بصرف النظر عن واقعية تنفيذِ ذلك الحقّ أو توقيته.

ورأى “الخصاونة أنَّ تلك زاوية مهمّة وأنَّ واجب الجوار السوري أنْ ينتبه إليها ويؤسس لمنطقة تقارب ومصلحة مشتركة مع دولة جارة مثل تركيا، لأنَّ تهميش الاهتمام العالمي بقضية اللجوء السوري هو السيناريو الأسوأ والأبشعُ بالنسبة إلى مصالح دولة سوريا مستقلّة.

وعن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم في القريب، قال الخصاونة “في المدى القريب المنظور، وحتى نكونَ واقعيين، لا أعتقد أنَّ ذلك سيحصل قريباً لأنَّ المسألة لا تتعلّق فقط بعودة اللاجئ السوري إلى بلده، ولكنْ بتحديد المكان الذي سيعود إليه بصورة دقيقة، والأهم، بتهيئةِ ذلك المكان أصلاً، وتوفير ظروف موضوعية للحياة الكريمة له في بلده من بينها المشاركةُ السياسية أيضاً”.

وفي معرض إجابته عن سؤال “بصراحة، هل سيمنح الأردن جنسيته للاجئين السوريين؟”، قال الخصاونة بسرعة، “معاذ الله أنْ يحصلَ ذلك”.

لكنَّه تعاملَ مع بعض الوقائع والحقائق، “فمَن لجأ إلى تركيا أو لبنان أو الأردن في عام 2011 يقترب عمره الآن من 10 سنوات”، تلك وقائع يقترح رئيسُ الوزراء الأردني قراءتها بعمق، “لأنَّنا نتحدّث اليوم عن جيل ثانٍ من اللاجئين السوريين”، حسب “الخصاونة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى