رئيسُ حزبِ القواتِ اللبنانيةِ “سوريا الشقيقةُ لم تعدْ بالوجود”
أكّد رئيسُ حزب القوات اللبنانية والنائب اللبناني “سمير جعجع” أنّ “سوريا الشقيقة غير موجودة”، متسائلاً عن الأساس الذي يدفع لإقامة علاقات مع نظام الأسد وفْق ما يطالب به البعض.
جاء ذلك عقب اجتماع تكتل “الجمهورية القوية”، أمس الاثنين، أكّد خلاله أنّ “الطريق الأول يبدأ بإعادة القرار الإستراتيجي للدولة اللبنانية والجيش اللبناني”.
وقال: “أين سوريا العروبة؟ أي سوريا عروبة وأي سوريا شقيقة؟ أي شقيقة هذه التي ترسل لك سيارتين مفخختين على مسجدين راح ضحيتهما عشرات القتلى ومئات الجرحى، وهذه الجريمة مثبتة لدى القضاء والأمن، وبالتالي لا وجود لسوريا عربية وشقيقة، جلُّ ما يوجد اليوم، سوريا في وضعها الحالي، وهو مأساوي أكثر من وضع لبنان، ومن جملة هذا الوضع نظام بشار الأسد” المجرم.
وأضاف: “البعض يذهب ويعود ويريدنا أنْ نتفاهم مع نظام بشار الأسد، لكن على ماذا سنتفاهم؟ لطالما عرف هذا النظام بغشه وكذبه وغير صادق بشيء، عدا أنّه يحاول تأمين مصلحته، حتى لو تحت سابع أرض على حساب الآخرين، أضف إلى الاقتصاد المنهار في سوريا، وأين السياسة في سوريا، فضلاّ عن أي علاقة مع نظام الأسد حالياً، لا فائدة منها، ستكلفنا، مئة أضعاف مما لا يمكن تحصيله من هذا النظام، وأساساً لا يمكن تحصيل شيء منه، وبالتالي يدعونا إلى عملية مكلفة جداّ على حساب الشعب اللبناني وستزيد مصيبة على مصائبنا من دون أي فائدة تذكر”.
وشدّد أنّ “معادلة (الشعب الجيش والدولة) هي المعادلة التي ستعيد لبنان إلى السكة الصحيحة، وليس معادلة (جيش شعب ومقاومة)” في أشارة منه الى حزب الله.
وأشار في موضوع آخر إلى أنّه “من يعتقد أنّ الجيش غيرُ قادر على حماية الحدود مخطئ ولكن الحكومة ببساطة لا تريد أنْ تقفلً المعابر غيرَ الشرعية لإرضاء “نظام الأسد” وبعض الأحزاب المقاومة”.