رئيسُ لجنةِ التحقيقِ حولَ سوريا : عشراتُ الآلافِ من المعتقلينَ باتَ مصيرُهم مجهولاً في سوريا
قال رئيسُ لجنةِ التحقيق في سوريا التابعة للأمم المتحدة، خلال مؤتمرٍ عُقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، حول مصيرِ المعتقلين في سجون نظامِ بشار الأسد، وأنَّ الاعتقال في سوريا هو بمثابةِ اختفاء.
ولفت ، إلى أنَّ عشرات آلاف المدنيين السوريين بات مصيرُهم مجهولاً، ومعظمُهم يقبعون في معتقلات النظام منذ 10 سنوات، وذكر أنَّ التوقعّات تشير إلى أنَّ معظمَ المعتقلين أعدموا ودفنوا في مقابرَ جماعية، ومنهم من تعرّض للتعذيب.
وأضاف: “التعرّضُ للاعتقال في سوريا اليوم هو بمثابة الاختفاء”ـ وأشار إلى ضرورة إنشاءِ آلية مستقلّة ذات سلطة دولية للتحقيق في أوضاع المدنيين المختفين، وشدّدَ المسؤول الأممي على أنَّ التأخر في إنشاء هذه الآلية سيزيد من صعوبة الكشفِ عن مصير هؤلاء الناس.
الائتلافُ الوطنيُّ قال في بيانٍ صحفي له إنَّ المشاهد المروّعة التي شاهدناها من دمشق لآلاف العائلات السورية وهي تستجدي كلَّ خارج لمعرفة أدنى معلومة عن معتقليهم ومعرفة إنْ كانوا على قيدِ الحياة أم لا، إضافةً للأوضاع الصحية التي خرج بها المعتقلون من فقدانٍ للذاكرة أو إعاقة جسدية أو مرض مزمنٍ، لهي مرآة تعكسُ فظاعة ما يتعرّض له المعتقلون وأهاليهم على يدِ نظام الأسد الوحشي.
وأشار الائتلاف إلى أنَّ هذا الكم الكبير من الجرائم التي ارتكبها نظامُ الأسد بحقّ الشعب السوري عموماً والمعتقلين خصوصاً، تجعل كلَّ الدول التي تساند هذا النظام أو تحاول ترميمَ علاقتها معه دولاً مُدانة وشريكة في قتل السوريين، فهي لم تحترم دماءهم وتضحياتهم التي بذلوها من أجل أنْ تكونَ سورية حرّة مستقلة.
وطالب الائتلافُ الأممَ المتحدة بالتحرك الفوري والعمل بجديّة لإطلاق المعتقلين السوريين والكشفِ عن مصيرهم وإيقافِ المذبحة التي يتعرّضون لها، وإنصافِ جميع السوريين عبرَ محاسبة نظام الأسد على جرائم الحرب والجرائم ضدَّ الإنسانية التي ارتكبها طيلةَ السنوات السابقة، وتحقيق الانتقال السياسي في سورية وفقَ قرارات مجلس الأمن الدولي ولا سيما القرار 2254.