“رايتس ووتش” تسلّطُ الضوءَ على أبرزِ جرائمِ الأسدِ وروسيا خلالَ عام 2020

أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريرَها السنوي عن سوريا لعام 2020، وناقشتْ فيه التحدّيات والتجاوزات المستمرّة، على أيدي نظام الأسد، والسلطاتِ الأخرى، على الرغم من انخفاض ملحوظ في الصراع العنيف.

وأشار التقرير إلى الانحدار الاقتصادي الحادّ، وجائحةِ “كورونا”، والتحالفِ العسكري بين نظام الأسد وروسيا الذي يستهدف بالهجمات العشوائية التي تسبّبتْ في مقتلِ الآلاف وتشريد ما يقربُ من مليون فردٍ جديد، ما ساهمَ في عجزِ المنطقة عن التعامل مع الوباء.

وتحدّثَ عن تأثير إغلاق المعابر الحدودية في مواجهةِ المساعدات العابرة للحدود والقيود الشديدة التي فرضها نظامُ الأسد على إيصال المساعدات رغم أنَّ أكثرَ من 11.1 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى الإغاثة.

وبحسب التقرير فإنَّ “رايتس ووتش” عملتْ على توثيق انتهاكات التحالف العسكري بين نظام الأسد وروسيا واستخدامِ الأسلحة غيرِ الشرعية في إدلب، وقصفِ المدارس والمستشفيات والأسواق والمنازل والملاجئ، وشاركتْ “الشبكةُ السورية لحقوق الإنسان” في التقرير.

وأكّدَ أنَّ النظام يواصل سياسته المتمثّلة في الاحتجاز التعسفي والاختفاء وإساءة معاملة الناس في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك العائدين والمقيمين في المناطق التي احتلّها النظام.

وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإنَّ ما يقرب من 100,000 ألف سوري ما يزالون مختفين قسراً، بالإضافة الى ما يقرب من 15,000 وفاةً جرّاءَ التعذيب منذ شهر آذار 2011 معظمُهم على أيدي نظام الأسد.

وتطرّق إلى أزمة النزوح والنازحين، فثمّة 6.1 مليون نازحٍ في جميع أنحاء البلاد، وجهودِ المساءلة لمرتكبي الجرائم ومنها محاكمةُ كوبلنز الألمانية، إضافة إلى شللِ المفاوضات السياسية وعدم وجود أيِّ نتائجَ ملموسةٍ من جميع الاجتماعات الدولية بين المعارضة والنظام برعاية الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى