رجالُ الكرامةِ تطلقُ حملةَ اعتقالاتٍ ضدَّ متزعّمي ميليشياتِ الأسدِ في السويداءِ

قامت حركةُ “رجال الكرامة”، بإطلاق حملةٍ للقبض على متزعّمي العصابات في محافظة السويداء، عقب إقدام أحدِ الفصائل على إخلاء سبيل متزعمي إحدى العصابات قبلَ أيام.

وبحسب بيان “رجال الكرامة”، إنَّها أطلقت “حملةً عسكرية، ضدَّ المجرمين الذين تمَّ إطلاق سراحهم”، مشيرةً إلى أنّ “المئات من مقاتلي الحركة انطلقوا إلى بلدة قنوات، بالتعاون مع أهالي وشبابِ البلدة، وستتمُّ مداهمةُ بيوت وأوكار العصابات، ممن تلطّخت أياديهم بدماء الأبرياء”.

ودعت أفرادَ العصابات إلى “تسليمِ أنفسهم، وعدمِ المقاومة، وإلّا فإنَّ مقاتلي الحركة لن يتوانوا بالردِّ على مصادرِ إطلاق النار، بكلٍّ القوّة اللازمة”.

قرارُ حركة رجال الكرامة جاء عقبَ إطلاق فصيل محلي سراحَ قيادي مقرّبٍ من نظام الأسد ، ما أثار جدلاً واسعاً في السويداء، وذلك بعد أسابيعَ قليلة على اندلاع انتفاضة مسلّحة في المحافظة، ضدَّ العصابات المدعومة من النظام، التي راح ضحيتَها قتلى وجرحى.

من جهته قال،الجرماني، قائد فصيل “لواء الجبل”، إنَّ إطلاقَ سراح سليم حميد، أحدِ قادة العصابات المرتبطة بالمخابرات العسكرية لنظام الأسد في السويداء، وفق موقع “السويداء24”

بأنه لم يحظَ بتأييد من بقية الفصائل المحليّة، فضلاً عن المرجعيات الدينية في السويداء، مدّعياً أنَّ قرارَ إطلاق سراحِ سليم حميد، جاء بعد مشاوراتٍ مع الفصائل المحلية التي شاركت في الانتفاضة ضدَّ ميليشيات الأسد، مشيراً إلى أنَّ طيَّ ملفِّ هذا الرجل بات ضرورياً لمتابعة الحملةِ ضدَّ بقايا العصابات، وفقَ الموقع

الجرماني، يأمل بالتوصّل إلى اتفاقٍ يقضي بإبعادِ حميد خارج المحافظة، وتجريدِه من أسلحته، ليعودَ “مواطناً عادياً”، مضيفاً “لسنا قضاة وليست مهمتنا إعادةَ حقوق المتضررين من سليم حميد، غايتنا تفكيكُ العصابات وضربُها كفصائل مسلّحة”.

من جهتها نفت “حركة رجال الكرامة”، أنْ تكونَ الحركة جزءاً من الاتفاق، أو أنْ يكونَ لديها علمٌ بأيّ اجتماعات أو مشاورات، هدفُها إطلاقُ سراح حميد.

ونقل موقعُ “السويداء 24” انَّ فصائلَ محلية من بينها “رجال الكرامة”، عرضت على مرهج الجرماني استلام حميد وتحمّلِ مسؤوليته.

وتقول المصادر ذاتها، إنَّ الجرماني رفض المبادرات، وأصرّ على خروج حميد سالماً، مبرّراً موقفَه بأنَّه تعهّد له بذلك قبل تسليمِ نفسه، على حدِّ قوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى