رجلٌ ألمانيٌّ ينقلُ عائلةً سوريةً من تركيا إلى جزيرةٍ فرنسيّةٍ دونَ مقابلٍ ماديّ

أقدم مواطن ألماني على نقلِ عائلة سورية مكوّنة من عشرة أفراد بينهم سيدةٌ حامل وطفلان على متنِ يخته الخاص من تركيا إلى جزيرة كورسيكا الفرنسية في البحر المتوسط.

وبحسب مواقع إعلامية فرنسية فإنَّ اليخت رسا في أحد مرافئ جزيرة كورسيكا، بسبب حدوث عطلٍ في اليخت أثناء نقلِ العائلة إلى ألمانيا.

وكانت شرطة كورسيكا الفرنسية، قد أفادت ليل الثلاثاء/ الأربعاء، برسو عشرةِ مهاجرين في شاطئ بلدة بورتو فيكيو، بينهم ستُّ نساء ورجلان وطفلان.

وأضافت أنَّ المهاجرين كانوا على متنِ مركب شراعي يعانون من صعوبات ملاحية، استدعت تدخّلَ المحافظة البحرية في المنطقة، وسحبَ المهاجرين وبرفقتهم ربّان ألماني إلى الساحل.

وقال المرافق الألماني، إنَّه انطلق بالعائلة من ميناء في تركيا، ومدَّ يد العون للمهاجرين من دون مقابلٍ مادي، بينما قالت الشرطة الفرنسية، ليست هناك معلومات عن مكان انطلاقهم ولا هدفهم ولا جنسيتهم، مبيّنةً أنَّهم يزعمون أنَّهم سوريون من محافظة حلب.

ووصل المهاجرون دون وثائقَ وأوراقٍ ثبوتية، ووضعتهم شرطة الجزيرة في فندق إلى حين استكمال التحقيق، بحسب المواقع الفرنسية.

ولاحقاً أفرجت السلطاتُ الفرنسية عن الرجل الألماني من دون محاكمة، فيما نقلت اللاجئين للاعتناءِ بهم، وتمَّ إيواؤهم في فندق البلدة.

يُذكر أنَّ وصول المهاجرين إلى جزيرة “كورسيكا” أمرٌ نادرُ الحدوث، إذ كان آخرُ وصول شهدته الجزيرة في شباط 2010، عندما نزل نحو 124 مهاجراً إلى شواطئ بلدة بونيفاسيو في الجزيرة.