ردّاً على الفيتو الروسي.. دولةٌ أوروبيةٌ تعلنُ عن قرارٍ صادمٍ لنظامِ الأسدِ

أعلن وزير الخارجية الهولندي “ستيف بلوك” أمس الجمعة استعدادَ بلاده لتقديم دعوى قضائية ضدَّ نظام الأسد أمام محكمة العدل الدولية، وذلك بهدف محاسبة رأس النظام “بشار الأسد”، بسبب انتهاكات نظامه لحقوق الإنسان، والتي تشمل التعذيب واستخدام الأسلحة الكيميائية ضدّ المدنيين.

وجاء ذلك في رسالة وجّهها “بلوك” للبرلمان، وقال فيها: إنّ “هولندا قرّرت محاسبة نظام الأسد بموجب القانون الدولي على انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وخاصة التعذيب”.

حيث استشهدت رسالةُ وزير الخارجية الهولندي بتعهّد نظام الأسد باحترام اتفاقية الأمم المتحدة المناهضة للتعذيب، والتي وقّعت عليها سوريا في عام 2004.

وقال الوزير في الرسالة: “نظام الأسد ارتكب جرائم مروّعة مرّة بعد الأخرى، الأدلة دامغة، يجب أنْ تكون هناك عواقب، عددٌ كبير من السوريين تعرّض للتعذيب والقتل والاختفاء القسري ولهجماتٍ بغازٍ سام، أو فقدوا كلًّ شيء، وهم يفرّون بأرواحهم”.

وتمّ إبلاغ نظام الأسد بالخطوة القانونية التي تسبق احتمال إحالة القضية لمحكمة العدل الدولية في لاهاي المختصة بالبتّ في النزاعات بين الدول.

وقرّرت هولندا اتخاذَ تلك الخطوة بعدَ أنْ عرقلت روسيا مساعي عدّة في مجلس الأمن الدولي لإحالة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا للمحكمة الجنائية الدولية، التي تحاكم الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم حرب، ومقرّها لاهاي.

وتقول هولندا إنّ الحرب الدائرة منذ نحو 10 سنوات في سوريا أودتْ بحياة 200 ألف على الأقلّ، بينما ما يزال 100 ألف في عِداد المفقودين، واضطر 5.5 مليون للفرار إلى دول مجاورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى