ردّاً على عصيانِه واحتجازِه ضابطاً من فرعِ الأمنِ العسكري.. العثورُ على “أبو بندر الخالدي” قتيلاً في درعا
عثر أهالي بلدة عتمان شمال درعا يوم الاثنين الفائت على جثة الشاب “علاء حسين محمد” والمعروف بـ “أبو بندر الخالدي” مرميةً على المدخل الشمالي للبلدة، وذلك بعد ستة أيام مِن اختطافه خلال وجوده في مدينة درعا.
وبحسب مصادر محلية فإنّ “الخالدي” كان قيادياً سابقاً في الجيش السوري الحرّ، وخضع لعملية التسوية كغيره من قادة ومقاتلي الفصائل العسكرية، وانضم لـ”الفرقة الرابعة” التابعة لقوات الأسد مع مقاتليه بشرط البقاءِ في محافظة درعا.
كما إنّه كان مِن الرافضين للقتال في الشمال السوري، وهدّد بالعصيان ما لم يتمّ إعادة إحدى الدورات العسكرية التابعة للفرقة الرابعة والتي فيها أبناء درعا مِن المطلوبين للخدمة العسكرية والتي فُرزت إلى ريف حماة، وتمّت الاستجابة لمطالبه مع مجموعة مِن القادة والغرفة المركزية في درعا.
وأضافت المصادر بأنّ “الخالدي” نصب حواجز على طريق بلدة المزيريب مع قيادي آخر يدعى “أبو سومر”، وهدّد فرع “الأمن العسكري” التابع لنظام الأسد والذي اعتقل القيادي السابق “قيسم الزعبي” في درعا، كما أوقف مساعد أول مِن فرع الأمن، قبل أنْ يفرجً عنه بضمان إخراج “الزعبي”.
وعُرف “الخالدي” بمواقفه المعادية لإيران وميليشياتها وعملائها في محافظة درعا ما جعل منه عدواً وهدفاً لها بحسب المصادر، ليُختطفَ مِن قبل مجهولين أثناء وجوده في مدينة درعا قبل ستة أيام، ما ولّدَ غضباً بين مناصريه فتحرّكوا مع قيادة الغرفة المركزية للبحث عنه.
وبحسب المصادر فإنّ ذوي “الخالدي” اتهموا حاجزاً تابعاً للفرقة الرابعة غربي درعا باختطافه، وذلك نتيجة اشتراكه بعمليات إغلاق لمداخل بلدة عتمان واحتجاز ضابط مِن فرع الأمن العسكري، مشيرين إلى أنّ “الخالدي” كان معتقلاً سابقاً في سجون نظام الأسد لمدة ستة أعوام وبعد الإفراج عنه قبل سيطرة النظام على درعا، التحق بالثورة السورية وشكّل فصيلاً عسكرياً وخاض العديد مِن المعارك ضد قوات الأسد.