رسالةٌ إسرائيليّةٌ إلى لبنانَ

أرسل قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، أمير برعام، يوم الأحد، رسالة إلى “اللبنانيين الشيعة”، نصّت على أنَّ “حزب الله لا يحميكم بل يستخدمكم دروعاً لمصالحه”.

وأضاف في حفل تكريم لبعض العناصر العسكريين أنَّ “إيران تحاول عبر أدواتها في لبنان وسوريا الاعتداء على الجيش الإسرائيلي، والعبثَ بنمط حياة مواطني الشمال.

و لم ولن نسمحَ بحصول ذلك، لأنَّ هذا الواجب الأسمى لقيادة الجبهة الشمالية”.مشيراً إلى أنَّ ” الجيش الإسرائيلي ساهم في تثبيط محاولات إيران وحزب الله جرَّ المنطقة إلى تصعيد”.

كما “تمكن الجيشُ من خلال عددٍ من النشاطات العسكرية البريّة، الجويّة والبحريّة”، اعتماداً على وسائل تمويه مبتكرة وجديدة ” من إضعاف منظمة حزب الله، وإلحاق الأذى بتموضع إيران وحزب الله في سوريا والحيلولة دون إزهاق الأرواح”.

وأردف أنَّه يوجد “هدفان مركزيان” في مواجهة حزب الله، “أولاً بمنع التنظيم الإرهابي من تحقيق نجاحات عسكرية، والتي كادت أنْ تؤدّي إلى تصعيد، وثانياً، الحفاظ على حرية الحركة في إطار المعركة بين الحروب”.

وقال مخاطباً اللبنانيين ” إنَّ الأمور التي نراها من هنا، لا تُرى من هناك. لبنان الذي كان يُعتبر ذات يوم سويسرا الشرق الأوسط” ، هو الآن بلد يعاني من أزمة مستعصية”.

وأكّد أنَّ “المدافع الحقيقي عن لبنان ليس حزب الله، إنّما المواطنون الذين يستخدمهم التنظيم بالإكراه كدروع بشريّة للتنظيم الإرهابي”.ويرى أنَّ حزب الله هو “احتلال إيراني في لبنان”، وأنَّ زعيم الحزب حسن نصر الله “لا يهمّه أمرَ اللبنانيين وينظر إلى نفسه في المرآة، من داخل السرداب الذي يعيش فيه منذ عقدٍ، يرى نفسه، وينشغل بنا.

والتزامه الشديد بحرس الثورة الإيراني، يتجاوز جميع الاهتمامات وحاجة الشعب اللبناني”.

فيما يحاول ترسيخ رواية في إطارها يعتبر نفسه درعا في وجهنا، لكن في الحقيقة هذا مجرد غطاء.

فهو منشغل ليلاً نهاراً بحراسة نظام الاستبداد والإكراه والقمع والكراهية التابع للملالي في إيران، من ساحة لبنان من ساحتكم يا مواطني لبنان”.

ووجّه أسئلة إلى اللبنانيين قائلاً “أيُّ مستقبل يأخذكم إليه حزب الله، يا أبناء الشعب اللبناني؟ هل يوجد شخصٌ واحد، مواطن واحد في هذا العالم يرغب في العيش في ظلِّ نظام إرهابي تابع لإيران وحزب الله؟ هل يوجد مجتمع أو دولة تتّخذ من حزب الله مثالاً لها؟”.

وخصَّ المواطنين اللبنانيين الشيعة برسالة قائلاً “من هنا أريد أنْ أتوجه إلى جيراننا من الطائفة الشيعية في جنوب لبنان، من هنا من وراء الحدود: هل بالفعل حزب الله يقوم بحمايتكم، مواطني لبنان الشيعة، حين يقوم باستخدام بيوتكم ومدارس أولادكم وعياداتكم كمخازن لأسلحته. لا وألف لا …هكذا هو لا يقوم بالدفاع عنكم، بل هو يحوّلكم لهدفٍ شرعي ويعرّضُ حياتكم للخطر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى