رسالةٌ روسيّةٌ شديدةُ اللهجةِ لإيرانَ .. قواتُ الأسدِ وروسيا تشنُّ حملةَ اعتقالاتٍ واسعةٍ في مدينةِ البوكمالِ
بدأت الشرطة العسكرية التابعة لنظام الأسد بالتعاون مع الأفرع الأمنيّة، يوم أمس الاثنين، حملة اعتقالات موسَّعة داخل مدينة البوكمال كنوع من توجيه الرسائل لميليشيات الاحتلال الإيراني نظراً لوجود أسماء عناصر من الميليشيات مطلوبين ضمن قوائم الحملة.
وقالت شبكة “عين الفرات” المحليّة, إنَّ الحملةَ جاءت بأرتال من عناصر وآليات الشرطة العسكرية والمخابرات الجويّة ومرتزقة “فاغنر” الروسيّة من مدينة ديرالزور نحو البوكمال.
وأضافت الشبكة المتخصّصة بنقل أخبار شرقِ سوريا, أنَّ قائد مفرزة الأمن العسكري في المدينة، “العقيد نوَّاف”، كان ضمن الحملة، وأوقف عنصرين من ميليشيا الفوج 47 التابعة لـ”الحرس الثوري” الإيراني وأبلغهم بأنْ يلتزموا مقرَّاتهم ومنازلهم لأنَّ قوائم المطلوبين ضمن الحملة تضمُّ أسماءً لعناصر من الفوج.
وأشارت إلى أنَّ ميليشيا “الحرس الثوري” أبلغت ميليشيا الفوج 47 بأنَّها غيرُ قادرة على حماية العناصر أو التواسط للإفراج عنهم بحالِ اعتقالهم، وهو ما دفع بقيادة ميليشيا “الفوج 47” لتوجيه أوامرَ لعناصرها بالتزام المقرَّات أو المنازل وعدم التجوّل بالشوارع على الدرّاجات النارية أو سيراً على الأقدام لحين انتهاء الحملة.
ونشرت الحملة أكثرَ من عشرين حاجزاً على مداخل ومخارج المدينة وعند الدوارات والشوارع الرئيسية كشارع بغداد ودواري الفيحاء والمصرية وغيرها، وسُجّلت أكثرُ من 10 حالات اعتقال لشبّانٍ لم يعرف بعدُ إذا ما كانوا مدنيين أم عناصر محليين بميليشيات الاحتلال الإيراني.
ولفتت الشبكة إلى أنَّ الحملة لا تهدف لاعتقال الشبّان المدنيين وسَوقهم للخدمة، كون غالبية هذه الفئة إما متطوّعة بميليشيا “الدفاع الوطني” المدعومة روسياً، أو بميليشيات الاحتلال الإيراني فراراً من الخدمة الإلزامية، وهو ما يؤكّد بأنَّ الحملة موجَّهة ضدَّ عناصر الميليشيات الإيرانية من المحليين.
وذكرت الشبكة أنَّ الحملة تأتي على خلفية اجتماع جرى ببن قيادات قوات الأسد والأفرع الأمنيّة من جهة، وقيادات ميليشيات “الفوج 47″ و”الحرس الثوري” الإيراني من جهة أخرى، في الثالث والعشرين من الشهر الفائت، وطرحت خلاله قياداتُ الأفرع الأمنية موضوع تسليم عناصر من “الفوج 47” للأمن العسكري بتهمة زعزعة الاستقرار بالمدينة، وهو ما رفضَه الأخير.
