رغمَ الصعوباتِ التي تفرضُها ميليشيا “قسدٍ” .. مئاتُ العائلاتِ المهجّرةِ من منطقةِ عفرينَ تعودُ إلى قُراها ومنازلِها

عادت مئاتُ العائلات النازحة من منطقة عفرين بريف حلب الشمالي لقراها ومنازلها خلالَ الأسابيع والأشهر الماضية، رغمَ كلِّ الصعوبات التي تواجهها في الخروج من مناطقِ سيطرةِ ميليشيا “قسدٍ”.

وأفادت مصادرُ كرديةٌ أنَّ قرابة 350 عائلةً من المكوّنِ الكردي والمكوّنات الأخرى منها “الإيزيدية” عادتْ إلى قراها ومنازلها في منطقة عفرين، بعد أنْ هجرت منازلَها إبانَ العملية العسكرية لتحرير المنطقة “غصن الزيتون” قبلَ أربعِ أعوامٍ تقريباً.

ولفتت المصادر إلى أنَّ هذه العائلات تمكّنت بعدَ صعوبات كبيرة من الخروج من مناطق احتجازِها في المخيّمات التي تديرها “قسدٌ” في منطقة الشهباء شمالي حلب، ونجحتْ بالوصول لقراها بعدً المصاعبِ التي واجهتها.

ولفتت المصادرُ إلى أنَّ مئاتِ العائلات الأخرى ترغب في العودة لقرارها ومنازلها وممتلكاتها بعد تطميناتٍ تلقّتها من الجيش الوطني السوري، والعائلاتِ المقيمةِ في تلك المناطق من أقربائهم، للعودة دون أنْ يتعرّض لهم أحدٌ.

وكان ناشطون كرد أكّدوا أنَّ ميليشيا “قسدٍ” تحتجز مواطني عفرين في مخيّمات مسيّجة بالألغام في مناطق الشهباء بريف حلب، وتقوم بتجنيدِ أبنائهم الأطفالِ وإرسالهم إلى معسكراتهم، ولذلك تخوّنُ الميليشيا كلَّ من يحاول العودةً إلى منزله في عفرين.

وأشاروا إلى أنَّ “قسداً” تستخدم نازحي عفرين كدروع بشرية لقواتها في مناطق الشهباء بريف حلبَ منذ عام 2018 بالاتفاق مع نظامِ الأسد وميليشياتِ الاحتلال الإيرانية.

وسبق أنْ وصف عضو الرئاسةِ المشتركة في “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) “آلدار خليل” النازحينَ العائدين إلى منازلهم في منطقة عفرين بـ “المرتزقة السياسيين لدى تركيا”، ما أثار ردودَ أفعالٍ غاضبةٍ من قِبل النشطاء الأكراد.

وكان “خليل” قد قال خلال حوار على قناة “روجآفا”، إنَّ الذين يدعون مهجري عفرين للعودة إلى ديارهم في ظلِّ السيطرة التركية، هم “مرتزقة سياسيون لدى تركيا، لأنَّ هدفًهم شرعنةَ الاحتلال”، وأضاف، “نحن مع عودة أهالي عفرين لديارهم، لكن يجب أنْ يعودوا بكرامتهم وبشكلٍ حرٍّ وأنْ تكونَ عفرينُ محرّرةً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى