رغمَ مساندتِهم النظامَ لسنواتٍ.. حواجزُ قواتِ الأسدِ تبتزُّ أهالي “نُبّل والزهراءِ”

كشفت مصادرُ إعلاميّة مواليّة قيامَ حاجز لقوات الأسد بالتضييق على أهالي بلدتي نُبُّل والزهراء في ريف حلب الشمالي وابتزازهم، وذلك بعد تراجع عمليات التعفيش نتيجةَ حالة الهدوء النسبي لجبهات القتال.

وبحسب صفحة “فساد دواعش الداخل” الموالية في منشور على فيسبوك أنَّ مدينتي نُبُّل والزهراء تشهدان حالة غليان شعبي بسبب قيام ما يسمّى بـ”حاجز الترسيم” عند مدخل بلدة عندان بمنع دخول الطحين المدعوم المخصّص للأفران الخاصة في المدينتين واستمرار ذلك لعدّة أيام.

وأضافت أنَّ هذا الأمر أدّى لحدوث نقصٍ في مادة الخبز و حرمان مئات العائلات من مخصّصاتها اليومية، وتشكيل ضغطٍ على الفرن الاحتياطي الوحيد في البلدتين.

وأكَّد المصدرُ أنَّ حاجز الترسيم يتعامل بهذه الطريقة مع كافة أصناف البضائع الداخلة لأسواق البلدتين بسبب غياب الرقابة، متّهماً قيادة الميليشيا العسكرية والأمنيّة بتجاهل أصوات الأهالي.
 
وتباكت الصفحة على أهالي البلدتين الشهيرتين بالتشبيح، وقالت إنَّ شبانهما شاركوا قوات الأسد بالقتال في حلب ودمشق وشرق البادية والحدود العراقية.

ولم تكشف الصفحة الجهة الأمنيّة التي تشرف على الحاجز، لكنَّ التعليقات جاءت لتؤكّد بأنَّه تابع للفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، وأنَّ جميع حواجز الفرقة باتت مهمتُها جمعَ الأموال وفرضَ الإتاوات.

ودأبت حواجز قوات الأسد داخل وفي محيط البلدات والمدن الثائرة على فرض إتاوات على التجار والمسافرين والمدنيين لكنَّ الجديد بالأمر أنَّ تلك الحواجز باتت تفرض تلك الإتاوات حتى على أهالي المناطق الموالية.

وارتفعت وتيرة عمليات ابتزاز المدنيين من قِبل حواجز قوات الأسد لتصبحَ المورد الرئيسي لعناصر أمن الأسد وميليشياته، في ظلّ تدنّي رواتبهم وتوقّف عمليات التعفيش.

وكان تقرير لمعهد الشرق الأوسط للدراسات والأبحاث أكَّد تحوّل عناصر الفرقة الرابعة إلى (جباة أموال) فقط، على الطرقات والحواجز العسكرية والمعابر، وأنَّ أغلبية المتطوّعين للقتال في صفوفها باتوا من الهاربين من الجيش، أو الأشخاص الذين كانوا مجرمين ومطلوبين جنائياً، وتمّت تسويةُ ملفاتِهم مقابل القتال إلى جانب نظام الأسد.

يضاف إلى ذلك مساهمة الفرقة بصعود بعض الشخصيات الاقتصادية، منهم أبو علي خضر، الذي ذاع صيتُه كرجل أعمال ارتبط بالفرقة الرابعة نتيجة علاقاتها الوثيقة بضباط الفرقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى