“روبرت فورد” انقساماتٌ في صفوفِ الحزبِ الديمقراطي الأمريكي حولَ سوريا

كشف السفيرُ الأميركي السابق إلى سوريا “روبرت فورد” عن تزايد الانقسامات داخلَ صفوف الحزب الديمقراطي الأمريكي فيما يخصُّ السياسة في سوريا.

وفي مقال نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، قال “فورد”، إنَّه من الغريب الاستماع للرئيس “جو بايدن” وهو يقول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنَّ الولايات المتحدة، وللمرّة الأولى منذ 20 عاماً، ليست في حالة حرب.

ويأتي ذلك على الرغم أنَّه في اليوم السابق أصدر أوامره بتوجيه ضربة جويّة ضدَّ هدف إرهابي في شمال غربي سوريا، بحسب “فورد”.

وأضاف، كما أنَّ الرئيس الأمريكي أمرَ بتوجيه ضربات جوية ضدَّ ميليشيات إيرانية في شرق سوريا في شباط الماضي.

موضّحاً، “في الوقت ذاته، لا تجري أيُ مناقشات جادّة في صفوف إدارة بايدن حول سحبِ القوات الأميركية البالغ قوامُها 900 جندي من شرق سوريا، بل وادّعى بايدن خلال مقابلة أجرتها معه محطة إيه بي سي في آب، أنَّه لا توجد قوات عسكرية أميركية في سوريا.

وتابع في الأسبوع الماضي، اقترح بومان تعديلاً على ميزانية وزارة الدفاع يتطلّب عقدَ تصويتٍ في الكونغرس بعد 60 يوماً للموافقة على استمرار الوجود العسكري.

ووفقاً لـ”فورد”، يعتقد “بومان” وحلفاؤه أنّه إذا حدّد الكونغرس موعداً للتصويت على الوجود العسكري في سوريا، فإنَّ هذا سيدفع البيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية أخيراً نحو محاولة شرح أهدافهم واستراتيجياتهم حيال سوريا.

لكن في الوقت ذاته يصرُّ المعسكر الرافض لمقترح بومان على أنَّ الولايات المتحدة لا يمكن أنْ تتخلّى عن الأكراد في سوريا.

مشيراً أنَّ هذا الرفض يحمل وراءه ثلاثة تداعيات كبيرة، أولها، أنَّ إدارة بايدن لديها الوقت للتفكير في سياستها تجاه سوريا دون موعد نهائي فوري من جانب الكونغرس.

والثاني أنَّ 21 جمهورياً من بين الـ141 الداعمين لمقترح بومان هم أقوى أنصار الرئيس ترامب في مجلس النواب، أما الثالث هو أنَّ التصويت الأخير أظهر أنَّ دعمَ الحزب الديمقراطي لمهمّة سوريا ليس قوياً على ما يبدو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى