روبرت فورد: تركيا بحاجةٍ إلى مساعدةِ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ لإنقاذِ إدلبَ!!
قال السفير الأمريكي السابق إلى سوريا، روبرت فورد، إنّ تركيا لا يمكنها إنقاذ إدلب وحدها، دون المساندة الأمريكية.
وتحدّث فورد في مقالة له، نشرتها صحيفة “الشرق الأوسط“، أمس، الأربعاء 1 من كانون الثاني، عن تأزّم العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، وانعكاس ذلك على مدينة إدلب.
وقال فورد إنّ تركيا لم تتّخذّ أيَّ إجراءات ملموسة حول إدلب وحصار نقاطها العسكرية، “في الوقت الذي تستغل فيه موسكو ودمشق عزلة تركيا”.
واعتبر فورد أنّ العلاقات بين أنقرة وواشنطن في الوقت الحالي في أسوأ حالاتها منذ 35 عامًا، بسبب عدّة أمور منها الهجوم التركي على شرق سوريا، وشراء منظومة الدفاع الجوي “S-400” من روسيا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقّع في كانون الأول الماضي، على تشريع الكونغرس للميزانية السنوية لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الذي يوقفُ تسليم المقاتلات من طراز “F-35” لتركيا، بسبب التوتّر في العلاقات بين البلدين.
وأشار فورد إلى أنّ الخلاف بين البلدين ترك تركيا وحدها في مواجهة المشكلات في سوريا، وتابع، “سوريا وإدلب ليستا سوى مشكلة واحدة فقط من المشكلات التي تواجهها أنقرة، من دون أيِّ أصدقاء حقيقيين”.
كما أشار فورد إلى أنّه “لم يتوقّعْ أن تقومَ الولايات المتحدة بفعل أيِّ شيء لمساعدة إدلب، في نضالها ضدّ هجوم نظام الأسد والاحتلال الروسي الشديد”.
وتتعرّض مدينة إدلب لحملة عسكرية من قبل قوات الأسد بدعم من الاحتلال الروسي، منذ أسابيع، ما أدّى إلى استشهاد المئات ونزوح 264 ألف شخص إلى المناطق الحدودية، بحسب ما وثّقه فريق “منسقو الاستجابة”.
وتعتبر سياسة تعاطي تركيا مع الأحداث في إدلب ضبابية، في حين يُبدي مسؤولوها مخاوف من حركة نزوح كبيرة تجاه الأراضي التركية.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم، إنّ هناك “نحو 250 ألف شخص يتّجهون نحو حدودنا، وتركيا تحاول منعهم ببعض الإجراءات اللازمة”، معتبرًا ذلك “ليس بالأمر السهل. إنّه أمر صعب.. فهم بشرٌ أيضًا”.