روسياتٌ محتجزَاتٌ لدى “قسد” يناشدْنَ بوتينَ إعادتهنَّ لبلادِهنَّ

سجّلت نساء روسيات محتجزات في مخيّمات تابعة لميليشيا “قسد” تضمّ عناصر تنظيم “داعش” وأسًرِهم، مناشدات مؤثرة لرئيس الاحتلال الروسي “فلاديمير بوتين” ليساعدَهن على العودة إلى بلدهن.

وقدّمت الناشطة الشيشانية “خيدا ساراتوفا” التي انخرطت في عملية إعادة أرامل وأطفال مقاتلي “داعش” التسجيلات التي نشرها موقع “آر بي كي” الإخباري يوم السبت الفائت، لكن لم يتّضح تاريخ تسجيل المناشدات.

وأشارت النساء إلى مخيّمين مختلفين يتمّ فيهما احتجاز من يشتبه بأنّهم أفراد أسَرِ عناصر تنظيم “داعش” وهما “الهول” في شمال شرق سوريا و”عين عيسى” قرب الحدود التركية.

وانضم آلاف الروس إلى صفوف تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، وأعادت الاحتلال الروسي بعض النساء والأطفال.

وفي التسجيل، قالت امرأة عرّفت عن نفسها باسم “يوليا كريوكوفا” من مدينة سان بطرسبورغ: “أطلب المساعدة لأعودَ إلى بلدي، لا أريد العودة إلى تنظيم الدولة الإسلامية”، قبل أنْ تجهشَ بالبكاء, وأضافت: “أناشد الرئيس فلاديمير بوتين” من أجل العودة.

وأشارت إلى أنّها تخشى تعرّضها للضرب من قبل نساء أخريات في مخيم الهول ممن لا يزلن من أنصار تنظيم “داعش”. وقالت “إنهن عدوانيات للغاية، يضرمن النيران في الخيام ويضربْن الناس، لا أعرف ماذا أفعل”.

وأوضحت ساراتوفا لشبكة “آر بي كي” أنّ أقارب النساء تواصلوا معها، لافتةً إلى أنّ جميع هؤلاء النساء سافرن إلى سوريا للعيش مع أزواجهن من عناصر تنظيم “داعش” الذين قتلوا لاحقًا.

وفي آخر تسجيل، قالت امرأة لم تفصحْ عن هويتها إنّها هربت مع عددٍ من النساء من المخيم وهنّ حالياً على الطريق المؤدّي إلى تل أبيض.

ومنذ انسحب عناصر “قسد”، باتتْ تل أبيض تحت سيطرة الجيش التركي وقوات الجيش الوطني السوري.

وأشارت ساراتوفا لـ”آر بي كي” إلى أنّ النساء اللواتي سجّلن المناشدات هربْن في نهاية المطاف من المخيمات ووصلن إلى منطقة خاضعة للسيطرة التركية حيث ساعدَهن الجيش.

وفي تسجيل مقتضب، دعت النساء سلطات الاحتلال الروسي إلى إجلائهن.

وقالت امرأة لم تفصحْ عن هويّتها وهي تبكي: “لدينا أطفال وهناك حالة حرب، ماذا نفعل؟ لماذا يُعدُّ إخراجُنا من هنا أمراً بهذه الصعوبة؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى