روسيا: الشرطةُ الروسيّةُ لن تشاركَ في مهمّةِ الأممِ المتحدةِ لفضِّ الاشتباكِ في مرتفعاتِ الجولانِ
قالت وزارةُ خارجية الاحتلال الروسي، إنَّ القوات الروسية لـ “حفظ السلام” لا يمكن أنْ تشارك في مهمّةِ الأمم المتحدة لفضِّ الاشتباك في مرتفعات الجولان السورية “أوندوف”، لكنَّ الشرطة العسكرية الروسية تسهمُ في ضمانِ الأمن في هذه المنطقة، وفْقَ تعبيرها.
وبيَنت الوزارة في بيانٍ صحفيٍّ أصدرته أمس الأربعاء، أنَّ قوات حفظ السلام الروسية لا تدخل ضمن تشكيلة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فضِّ الاشتباك في مرتفعات الجولان. “ولا يمكن أنْ تضمَّ مجموعةُ القوات الأممية، بموجب اتفاق فضِّ الاشتباك بين سورية وإسرائيل، ممثلين عن الدول الـ5 دائمة العضوية في مجلس الأمن للأمم المتحدة (روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا)”.
وأوضحتْ الخارجية الروسية أنَّ قوة الأمم المتحدة لمراقبة فضِّ الاشتباك في مرتفعات الجولان تضمُّ حالياً عسكريين من نيبال وأوروغواي والهند وفيجي وإيرلندا والتشيك وبوتان وغانا وهولندا.
واعتبرت الوزارةُ أنَّ “الشرطة العسكرية الروسية تسهمُ في دعمِ الالتزام بالقانون وضمانِ الأمن ومراقبةِ تطبيق نظام وقف الأعمال القتالية في عددٍ من مناطق سوريا بينها مرتفعاتُ الجولان”.
وزعمتْ أنَّه “تمَّ في صيف 2018، بدعم ومشاركة نشطة من قِبل الاحتلال الروسي، تنفيذُ عمليات ناجحة في جنوب غرب سورية للقضاء على مسلحي تنظيم (داعش) و(الجماعات الإرهابية) الأخرى الذين نشطوا هناك”, مُدعيَّةً أنَّ هذا الأمر أتاح لمجموعة القوات الأممية العودةَ إلى منطقة الانفصال في مرتفعات الجولان واستئنافَ تنفيذ العمليات في إطار انتدابها.
وفي كانون الأول من العام الماضي، اعتمد مجلسُ الأمن الدولي بالإجماع، قراراً بتمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة لمراقبة فضِّ الاشتباك “أوندوف” في مرتفعات الجولان السورية المحتلة لمدّة 6 أشهر.
وأنشئت قوةُ “أوندوف” بقرار من مجلس الأمن الدولي، صدر عام 1974 لمراقبة فضِّ الاشتباك بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي في مرتفعات الجولان التي تحتلها الأخيرة منذ حرب حزيران 1967، ومنذ ذلك الوقت لم يطلقْ نظامُ الأسد أي رصاصة تجاه العدو الإسرائيلي.
وتتمثل مهامُ قوة “أوندوف” في الحفاظ على وقفِ إطلاق النار بين الطرفين والإشرافِ على فضِّ الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية وكذلك ما يسمى بمناطق الفصلِ (منطقة عازلة منزوعة السلاح) والحدِّ (حيث يتمُّ تقييدُ القوات والمعدّات الإسرائيلية والسورية) في مرتفعات الجولان السورية.