روسيا تبدأ محاولاتِها لتقويضِ تمديدِ آليةِ المساعداتِ الإنسانيّةِ عبرَ الحدودِ

بدأت روسيا محاولاتٍ جديدةٍ لتقويضِ دخول المساعداتِ الإنسانيّة لملايين السوريين في شمالِ غربي سوريا عبرَ معبرِ باب الهوى الحدودي مع تركيا، بزعم حرصِها على وصول المساعدات لكنْ عن طريق نظامِ الأسد ومن مناطقِه.

جديدُ التصريحاتِ الروسية ما قاله نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة “ديمتري بوليانسكي”، أنَّ إيصالِ المساعدات الإنسانية إلى إدلبَ الخاضعة لمن زعمَ أنَّهم “إرهابيون” في ظلِّ غيابِ آليات توزيعها، يشكّل مصدرَ قلقٍ لبلاده.

مدّعياً أنَّ مخاوف بلاده “تتعلّق بما يحدث مباشرةً في إدلب، التي سيطر عليها (الإرهابيون)”، بحسب زعمِه.

وزعمَ “بوليانسكي” أنَّ “شحنة المساعدات التي تمَّ تسليمُها من حلبَ إلى سرمدا في محافظة إدلب في شهر آب الماضي، لم يتسنّ توزيعُها على سكان المحافظة إلا في شهر تشرين الثاني”.

وأضاف، “نؤكّد على الحاجة الملحّة لتأمينٍ دولي تابعٍ للأمم المتحدة في المنطقة، الأمرُ الذي سيساعد على زيادة الثقة في آلية التوزيع”.

مدّعياً : أنَّ المسلحين في إدلب يعرقلون تنفيذَ قرار مجلس الأمن رقم 2585 من حيث المساعداتُ التي يتم تسليمُها عبرَ خطوط التماس”.

وأشار إلى أنَّه “في غضون ستة أشهر دخلت قافلتان إنسانيتان إلى إدلبَ ضمّتا 28 شاحنةً فقط.. في الوقت ذاته، فيما مرّت بين تموز وتشرين الثاني 48498 شاحنةً عبرَ باب الهوى”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، قد أكّد في تقرير قدَّمه لـ”مجلس الأمن الدولي” في وقتٍ سابق، أنَّ المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود للسكان السوريين من دون موافقةِ نظام الأسد، ما زالت ضروريةً، معترفاً بتقدّمٍ في المساعدات التي تمرُّ عبرَ خطوطِ الجبهة في سوريا.

وقال “غوتيريش” في التقريرِ السري الذي نشرته “وكالة فرانس برس”، “في هذه المرحلة، لم تبلغ القوافلُ عبرَ خطوط الجبهة وحتى المنتشرةُ بشكلٍ منتظم، مستوى المساعدة الذي حقّقتْه العملية العابرة للحدود” عند معبرِ باب الهوى بين سوريا وتركيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى