روسيا تتنصّلُ من الفيديو المسرّبِ.. وصحفٌ تؤكّدُ تورّطَ المرتزقةِ الروسِ

نفى الاحتلال الروسي أنّ تكون لقواته المتواجدة في سورية، أيّ علاقة بالفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام، والذي يُظهر قطع رأس جندي سوري على يدِ أشخاصٍ يرتدون الزي العسكري، ويتكلمون اللغة الروسية.

وقال المتحدّث باسم رئاسة الاحتلال الروسي، “ديمتري بيسكوف”، في تصريحاتٍ نقلتها وكالة “ريا نوفوستي”، أمس الخميس، إنّ الفيديو المصوّر “لا يمكن أن يرتبط بالجيش الروسي”، مضيفاً “لا أعرف ما الذي يدور حول هذا الموضوع، لكنّي مقتنعٌ بأنّ ذلك لا علاقة له بالعملية العسكرية الروسية في سوريا”.

وأجرت صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية تحقيقاً بالحادثة، نُشرت الأربعاء الفائت، قالت فيه إنّ أحد الأشخاص الذين ظهروا فيه هو ضابط شرطة روسي سابق، يدعى “ستانيسلاف. د” انضم عام 2016 إلى مرتزقة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة، والتي لها صلات بالكرملين.

وبحسب التحقيق، فإنّ الشخص الذي تعرّض للتعذيب يُدعى محمد عبد الله إسماعيل، وهو من أبناء محافظة دير الزور، كان يقيم في لبنان إلا أنه عاد إلى سورية عام 2017، بعد استدعائه للقتال في صفوف قوات الأسد، ولكنّه هرب لاحقاً.

ويظهر مقاتلو الاحتلال الروسي، الذين قالت الصحيفة إنّهم غير رسميين، في الفيديو وكأنّهم ثملون، وكانوا قد غطّوا وجوههم بالكامل، باستثناء شخصٍ واحد تمّ التعرف عليه، كما سُمع صوت أحدهم يقول ” اخفوا وجوهكم … حسناً، أيّاً يكن، فلن يظهر هذا الفيديو في أيِّ مكانٍ على أيِّ حال”.

ونشرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية تقريراً، أمس الخميس، قالت فيه إنّها تعرّفت على هوية الضابط الروسي السابق، عبر برنامج التعرّف على الوجوه “FindClone”، كما نقلت عن فريق تحقيق مستقل قوله: “إنّ الشخص الذي قام بالتعذيب هو نفسه التي تمّ التعرف عليه، ويدعى ستانيسلاف. د”.

وقالت الصحيفة البريطانية إنّ تلك الحادثة “ستعمل على زيادة تشويه سمعة مرتزقة “فاغنر”، التي أسسها رجل أعمال مقرّب من رئيس الاحتلال الروسي فلاديمير بوتين”.

وبحسب الصحيفة، فإنّ مرتزقة شركة “فاغنر” متواجدون بشكلٍ كبير على الأراضي السورية، ويقاتلون إلى جانب نظام الأسد، حيث تمّت مكافأتهم بالحصول على امتيازات النفط في سورية.

ورفضت موسكو الاتهامات الموجّهة لها، على لسان المتحدّث باسم الرئاسة، ديمتري بيسكوف، الذي نفى علاقة الجيش الروسي بالحادثة، دون التطرّق إلى شركة “فاغنر” أو أيِّ تفاصيلَ أخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى