روسيا تدرسُ إعادةَ استخدامِ مطارِ الطبقةِ شمالَ شرقَ سوريا

وصلَ وفدٌ عسكري روسيٌّ إلى مطار الطبقة بريف الرقة الجنوبي الغربي, عبْرَ ثلاثِ مروحياتٍ جاءت من قادة الاحتلال الروسي في حميميم بريف اللاذقية.

وأفادت مصادرُ إعلامية بأنّ هناك نيّةً لدى الاحتلال الروسي لإعادة تأهيل المطار من أجل استخدامِه من قِبل القوات الجويّة الروسية التي تعتمدُ على الطيران الحربي، حيثُ يقتصر عملُ المطار في الوقت الحالي على الطائرات المروحية فقط.

وأوضحتْ المصادرُ أنّ مطار الطبقة تعرّضَ لدمارٍ نتيجة القصف المتكرّر من قوات الأسد وطيران الاحتلال الروسي وطيران التحالف الدولي إبانَ سيطرةِ تنظيم “داعش”، حيث ضربَ الدمارُ مدرجاتِ المطار وعدداً من المستودعات ومخازنِ الوقودِ أيضاً.

وأشارتْ المصادرُ إلى أنّ قواتِ الاحتلال الروسي تريدُ توسيع نفوذها في المنطقة من خلال بناءِ قاعدة عسكرية تمكّنُ طيرانَها الحربي من الإقلاع والهبوط في المطار، حيث تعتمد في تنفيذ الغارات الجويّة على مطار الشعيرات ومطار حميميم بالدرجة الأولى، فضلاً عن استخدامِها لمطار تدمر في ريف حمص.

وتوقّعت المصادرُ أنْ يكونَ مطار الطبقة نقطة انطلاق لقوات الاحتلال الروسي في عمليات تمشيط البادية السورية، التي تتّخذ القوات الروسية حالياً مطار تدمر نقطة انطلاق لها.

ويضمُّ مطار الطبقة في الوقت الحالي مجموعة من الطائرات المروحيّة وعناصر الخدمة فقط، بالإضافة إلى حامية المطار الذي كان من أكبرِ المطارات العسكرية في سورية قُبيل سيطرة “داعش” عليه بعدَ معارك دامية مع قوات الأسد تكبّدت خلالها الأخيرة خسائر بشرية فادحة.

وكان تنظيم “داعش” قد سيطر، في آب 2014، على محافظة الرقة بأكملِها بعدَ استيلائه على مطار الطبقة من قوات الأسد إثرَ حصارٍ ومعاركَ استمرّت عدّة أسابيع.

وفي نهاية آذار 2017، كانت ميليشيا “قسد” قد أعلنتْ أنّها دخلتْ مطار الطبقة العسكري وطردتْ تنظيم “داعش” منه بدعم من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية, ويقع المطار في ناحية الطبقة قرب سد الفرات على بعد قرابة 55 كيلومتراً من مدينة الرقة.

ولاحقاً، عقدتْ “قسد” اتفاقاً مع نظام الأسد برعاية الاحتلال الروسي، نصّ على تسليمِ المطار لقوات الأسد في تشرين الأول عام 2019، وذلك ردّاً على العمليات العسكرية التركية “نبع السلام” ضدّ “قسد”.