روسيا تزعمُ أنّ مخيماتِ إدلبَ “مصدرٌ لتجنيدِ المقاتلينَ” وتطالبُ بتفكيكِها

طالب مسؤول عسكري في وزارة دفاع الاحتلال الروسي، بتفكيك مخيّمات النازحين في الشمال السوري المحرَّر، مدعياً أنّ فصائل الثورة السورية تستخدمها كمصدر لتجنيد مقاتلين جُدُد.

وقال قائد المركز الوطني بوزارة دفاع الاحتلال الروسي، “ميخائيل ميزينتسيف”، اليوم الأربعاء, “يجب تفكيك جميع مخيمات النازحين داخلياً والتي تمثل مصدراً للموارد البشرية بالنسبة للتشكيلات المسلّحة غير الشرعية، وإعادة أهاليها إلى المناطق التي اختاروها للسكن فيها، ومساعدتهم على التكيّف مع ظروف الحياة الطبيعية”.

ودعا “ميزينتسيف”، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر اللاجئين السوريين في دمشق إلى أهمية التقيّد الصارم بأحكام القانون الدولي مطالباً بضمان “إعادة الأراضي المحتلة بطريقة غيرِ قانونية تحت سيطرة الحكومة السورية الشرعية في أقرب وقت”، حسب كلامه.

وأشار المسؤول الروسي إلى ضرورة وقفِ سياسة العقوبات المتّبعة إزاء نظام الأسد، وفكّ تجميد حساباتها المصرفية.

وتابع “من الأهمية إعادة توجيه جزء من برامج دعم السوريين المقيمين في الخارج لتأمين تحقيق إجراءات في سوريا لا بُدّ منها لإعادة إعمار البنى التحتية اللازمة لاستقبال السوريين العائدين إلى وطنهم، وكذلك لتقديم مساعدات إنسانية لهم”.

وادّعى “ميزينتسيف” أنّ حكومة نظام الأسد تضمّن للاجئين عودة كريمة وآمنة إلى أراضيهم.

وتسبّبت حملاتُ نظام الأسد والاحتلال الروسي العسكرية على المناطق المحرَّرة شمالي سوريا، إلى نزوح أكثرَ من مليون شخص باتجاه الحدود التركية، والذين يعيشون في مخيمات عشوائية بظروف إنسانية صعبة.

وناشد فريق “منسقو استجابة سوريا” في بياناتٍ عديدة سابقة المنظمات والهيئات الإنسانية المساهمة في تأمين الاحتياجات الضرورية للنازحين والمهجّرين ضمن تلك المخيمات، والعمل على تحقيق الاستقرار الأولي لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى