روسيا تستبقُ محادثاتِ أستانا بغاراتٍ جويّةٍ على المناطقِ الحدوديةِ مع تركيا

شنّت طائراتُ الاحتلالِ الروسي صباحَ اليوم الاثنين، غاراتٍ جويّة مستهدفةً مناطقَ قريبةً من الحدود “السورية – التركية” بالقرب من معبر باب الهوى شمالي إدلب، بالتزامن مع قصفٍ مدفعي وصاروخي مكثّفٍ استهدف مناطقَ متفرّقةً في أرياف حلب وإدلب وحماة.

وأفاد مراسلُ شبكةِ المُحرّر الإعلاميّة بأنَّ طائرات الاحتلال الروسي استهدفت بعدّةِ غاراتٍ جويّة تحمل صواريخَ فراغيّة منطقةَ بابسقا ومحيط معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، ومبنى العيادات في مشفى باب الهوى.

ولفت مراسلُ الشبكة إلى أنَّ المنطقة المستهدفةَ تعتبر إحدى أكثر المناطق اكتظاظاً بمخيّمات النازحين في شمال سوريا، كونَها تعتبر ”آمِنة نسبياً” لقربِها من الحدود التركية.

كما استهدفت غاراتٌ مماثلةٌ محيطَ بلدتي “برزة والكندة” في ريف إدلب الغربي، ما أدّى إلى وقوع أضرارٍ ماديّةٍ دون تسجيلِ إصابات.

وتزامنت الغاراتُ الجويّة مع قصفٍ مدفعي وصاروخي مكثّفٍ لقوات الأسد، استهدفَ محيطَ بلدات سان والنيرب وبينين بريفي إدلب الجنوبي والشرقي ومدينةَ دارة عزة غربي حلب، وبالتزامن أيضاً مع تحليقِ طائراتٍ الاستطلاع الروسية “البجعة”، التي تعمل على رصدِ الأهداف الأرضية وإرسال الإحداثيات بشكل مباشرٍ إلى غرفِ العمليات الروسية والتابعة لنظام الأسد.

وتأتي الغاراتُ الجويّة الروسية قرب الحدود التركية قبلَ يومٍ واحدٍ من انعقاد الجولة الـ19 من محادثات أستانا المُقرَّر عقدَها يومي الثلاثاء والأربعاء في العاصمة الكازاخية “نور سلطان”، وكذلك بعدَ يومٍ واحدٍ من حملةٍ جويّة مكثّفة أطلقتها وزارةُ الدفاع التركية تحت اسم “المخلب السيف”، شنّت خلالها عشراتِ الغارات الجوية على مواقعَ لميليشيا “قسد” وقوات الأسد في أرياف حلب والحسكة.

وكما جرت العادة، فإنَّ روسيا تستبق كلَّ جولةِ محادثاتٍ بالتصعيد في محافظة إدلب، وذلك للضغط على تركيا، وتحصيلِ مكاسبَ خلال الاجتماعات بين الطرفين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى