روسيا تستحوذُ على مطارِ القامشلي

وصل أكثر من 100 جندي للاحتلال الروسي إلى مطار القامشلي في محافظة الحسكة، والذي تسيطر عليه قوات الأسد، بالتزامن مع وصول عدد كبير من العربات الروسية التي وصلت عبر طائرة شحن روسية ضخمة من نوع أليوشن.

وبيّنت صحيفة “المدن” اللبنانية نقلاً عن مصادر, أنّ ما يجري الآن هو التحضير لتحويل مطار القامشلي إلى قاعدة ثالثة للاحتلال الروسي في سوريا. وقد تمّ تحويل ساحة النادي الزراعي المجاور للمطار، وهي مخصّصة للحفلات والأعراس، إلى مرآب للمركبات العسكرية، إذ تتواجد فيه الآن نحو 50 عربة عسكرية روسية.

وشهد المطار أيضاً، تحضيرات أعدّ لها قبل أسبوع، بينها وصول منصات روسية لإطلاق صواريخ أرض-جو غير معروفة الطراز، تمّ تثبيتها داخل المطار، فضلاً عن عددٍ كبيرٍ من الصواريخ التي وضعت ضمن صناديق خشبية كبيرة. وأشرفت قوات الأسد على نقل تلك الصواريخ إلى مستودعات المطار.

وبُعيدَ تمركزهم في المطار، قام جنود الاحتلال الروسي بإطلاق طائرة مسيّرة من مطار القامشلي، إلا أنّها سقطت بعد دقائق من التحليق، لتقعَ على شبكة أسلاك الكهرباء المغذية للمطار، ومن ثم على مهاجع الجنود، الأمر الذي أثار بلبلة في المطار، وانقطاع التيار الكهربائي عنه.

ونقلت “المدن” عن مصادرها في مطار القامشلي، إنّ حنود الاحتلال الروسي المتمركزين هناك، يتقاضون راتياً شهرياً قدره 300 دولار، في حين يتقاضى العسكريون الروس في قوات الاحتلال الروسي الرسمية في سوريا ما بين 500 و700 دولار، في حين يتقاضى عناصر قوات الأسد نحو 60 دولاراً شهرياً. الأمر الذي يشير إلى احتمال أنّ يكون جنود الاحتلال الروسي هم من عناصر الشركات الأمنية الخاصة لا من العسكريين النظاميين.

ويأتي هذا التموضع الجديد لقوات الاحتلال الروسي في مطار القامشلي بعد الاتفاق التركي-الروسي في سوتشي وانسحاب القوات الأميركية بشكلٍ جزئي من منطقة شرق الفرات، التي كان يتواجد فيها العديد من القواعد الأميركية منها قاعدة هيمو التي لا تبعد عن مطار القامشلي أكثر من 5 كيلومترات.

ورفض الاحتلال الروسي التعليق على الأخبار التي تداولتها وسائل إعلام حول تحويل مطار القامشلي إلى قاعدة عسكرية ثالثة له.

وتواردت أنباء عن احتمال قيام الاحتلال الروسي باستئجار مطار القامشلي السوري لمدّة 49 عاماً، وأنّه يجري محادثات مع نظام الأسد بهذا الشأن.

وكانت قوات الأسد قد احتفظت بالسيطرة على مطار القامشلي إلى جانب مربع أمني داخل مركز المدينة التي تتقاسم السيطرة عليها مع ميليشيا “قسد”. وكانت تتواجد في المطار نقطة صغيرة للاحتلال الروسي تضمّ مستشارين روس فقط، إضافة إلى مقر لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني وميليشيا “حزب الله” اللبنانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى