روسيا تسحبُ أنظمةَ صواريخِ الدفاعِ الجوي “أس 300” من سوريةَ

كشفت وثيقةٌ سريّةٌ مسرّبةٌ رسالةً صادرةً عن مكتب تأمين قوات الأسد بقيادة “اللواء الركن مفيد خضور”، عن قرارٍ روسي بسحبِ منظومةِ الدفاع الجوي “إس 300” بعدَ إيقاف توريدِ مكوّناتِ المنظومة وقطعها الأساسية.

وتداولت صفحاتُ التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، صورة قالت إنَّها وثيقةٌ صادرة عن “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، جاء فيها: ردّاً على إدارة الدفاع الجوي التي بيَّنت أنَّ المنظومة وبعد سحبِها من سورية، جرى نقلُها بدايةً إلى قاعدة حميميم العسكرية، ثم نقلت إلى روسيا لاستخدامِها في العمليات العسكرية التي تخوضها القواتُ الروسية ضدَّ أوكرانيا.

وبناءً على ذلك السحب، طالبَ الدفاع الجوي بالاستعاضة عن المنظومة الروسية بمنظومة من إيران وكوريا الشمالية.

وجاء في مطلع الوثيقةِ: “جواباً على كتابِ السيد مدير إدارة الدفاع الجوي رقم 2104 بتاريخ 2 – 8 – 2022 بخصوص القطع التبديلية اللازمة والواردة في العقدِ رقم 33 لعام 2022 الموقع مع جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة المتعلق بمنظومة (إس 300)، نودُّ إعلامَكم بأنَّه لم يتمُّ استكمالُ العقد المتعلّق بمكونات المنظومة لأسباب لم يتمُّ توضيحُها من قِبل الجانب الروسي الصديق”.

الوثيقة شدّدت على أنَّه تمّت مخاطبةُ الشركة المورّدة بخصوص العقد المذكور، وتمَّ الاعتذارُ عن عدم تقديم القطع الأساسية.

وأضافت: “تفاجأنا بطلب الأصدقاء الروس بسحبِ المنظومة موضوعِ العقد، والمخصّصة لتدريب كوادر الدفاع الجوي (اللواء 150) على التشغيل والصيانة، حيث تمَّ الادّعاءُ أنَّ المنظومةَ نموذج تدريبي غيرُ مخصّص للعمل الميداني، وإصرارِ الجانب الروسي الصديق على سحبِ المنظومةِ إلى مقرِّ قيادة العمليات في قاعدة حميميم الجوية”.

كما جاء في الوثيقة: “تبيّنَ لنا فيما بعد أنَّ المنظومةَ تمّت إعادتُها إلى جمهورية روسيا الاتحادية؛ لاستخدامها في الأعمال القتالية الجارية على جبهاتِ جمهورية أوكرانيا، في حين لم يتمُّ استكمالُ محتويات العقد في سورية”.

وطالبت قيادةُ الدفاع الجوي، بدراسة عقودِ العتاد المُقدّمةِ من قِبل إيران وكوريا الشمالية لتسلّمِ العقود المستقبلية، ومحاولة استيرادِ القطع التبديلية اللازمةِ من دول صديقة أخرى.

يُشار إلى أنَّ بدايةَ تسلُّم قوات الأسد لمنظومة الدفاع الجوي “إس 300” الروسية كانت في عام 2016 ثم في عام 2018، عندما أعلنت روسيا رسمياً تسليمَها المنظومةَ لوزارة الدفاع التابعة للنظام.

وفي آب الماضي أعلنت شركة استخبارات فضائية إسرائيلية، أنَّ روسيا سحبت نظامَ الدفاع الجوي المتقدّم “إس-300” من سورية بسبب النقصِ في أنظمتّها جرّاء الحرب في أوكرانيا.

ونشرت منظمة ImageSat International (ISI) صوراً من الأقمار الصناعية تظهر أنَّ نظامَ “إس-300″، الذي كان متمركزاً بالقرب من مدينة مصياف في شمالِ غربي سوريا منذُ سنوات، قد تمَّ تفكيكُه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى