روسيا تطلبُ من نظامِ الأسدِ تسجيلَ أسماءِ الراغبينَ بالقتالِ إلى جانبِها في أوكرانيا

أفادت تقاريرُ إعلاميةٌ بأنَّ ضباطَاً من الروس طلبوا من أجهزة نظام الأسد الأمنيّة البدءَ بتسجيل أسماء مقاتلين ذي خبرةٍ عالية في حربِ الشوارع، من أجل المشاركة في الغزو الروسي لأوكرانيا.

ونقلت منظمةُ “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” عن مصدرٍ في لجان المصالحة التابعةِ لنظام الأسد، أنَّ هنالك قوائمَ يتمُّ تحضيرُها من أجل عرضِها على القوات الروسية المتواجدة في سوريا من أجل الموافقةِ عليها قبل بدءِ عملية إرسال المقاتلين.

وقال مصدُ المنظمة، وهو أحدُ مسؤولي لجان المصالحة في منطقة تقع في محافظة ريف دمشق، إنَّ أحدَ الضباط في فرع المخابرات الجوية تحدّثَ أمامه أنَّهم سوف يعدّون قوائمَ بأسماءِ مقاتلين لديهم خبرةٌ قتالية جيدة لاخضاعهم لدورة تدريب صغيرة على يدِ ضبّاطٍ روس تمهيداً لإرسالهم إلى روسيا ونقلِهم للقتال إلى جانبها في أوكرانيا.

وتابع قائلاً، “نقلَ هذا الضابط عن ضابط روسي أنَّه قال بأنَّ هناك عدداً كبيراً من المقاتلين الروس والبيلاروسيين والشيشان أيضاً، وأنَّ مشاركة السوريين هي مشاركة رمزية ومن باب الوفاء لروسيا، وفي حال تحوّلِ القتال إلى قتال شوارع فإن لدى السوريين خبرةً جيدةً، كما قال الضابط الروسي إنَّه من الممنوع إرسالَ أشخاص عديمي الخبرة”.

وأشار المصدر إلى أنَّ “العملية لا تزال في مراحلها الأولى، وهي مرحلةُ تسجيل الأسماء، وبعد أنْ يتمَّ تدريبُهم على يدِ ضباطِ روسٍ لفترة قصيرة سوف يقررون ما إنْ كان سيتمُّ إرسالُهم أمّ لا. وربمّا لن يتمّ إرسالهم أبداً . لا أحدٌ يعلم، أما فيما يتعلّق بالرواتب والميزات لم يذكر أحدٌ أيّ شيء حول ذلك”.

كذلك نقلت المنظمةُ عن شاب قام بتقديم طلبٍ للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، وقال، “سمعت عن فتحِ التسجيل للقتال في أوكرانيا، وذلك عبرَ مسؤول المصالحة بالمنطقة التي أقيم فيها، كان مسؤولُ المصالحة يتحدّث مع مختار المنطقة، وعندما انتهى الحديث ذهبت وطلبت من مسؤول المصالحة أنْ يساعدني بالتسجيل، وبالفعل قام الرجل بالتحدّث مع أحدِ المساعدين في فرع المخابرات الجوية في حرستا بريف دمشق، وذهبت إلى الفرع يوم 27 شباط.”

وتابع، “دخلت إلى مكتب المساعدِ الذي قام بتسجيل بياناتي وسجّل إسمي ومعلومات عسكرية عني وعن الأماكن التي سبق أنْ قاتلت فيها، وإذا ما كنت قد قاتلت سابقاً تحت إمرةِ ضبّاط روس أم لا، والكثيرُ من المعلومات الأخرى، ثم قال لي المساعد إنَّه بحال تمَّ الموافقةُ على ذهابي فإنَّه يتوجّبُ عليَّ أنْ أدفعَ له مبلغ 200 ألف ليرة سورية مقابلَ تسجيله اسمي (إكرامية)”.

وختم قائلاً، “لم يخبرني المساعدُ عن التعويض المالي أو الراتب الشهري، وأخبرني أنَّه يعمل كمنسّق مع شركة أمنيّةٍ روسية، وأنّه خلال الأيام القادمة سوف يخبرني بنتيجة الدراسةِ الأمنيّة للملفّ الخاص بي وأنَّه سوف يتواصل معي بحال تمّت الموافقة، وعندما سألته إنْ كان يقبلُ بتسجيل أشخاص آخرين راغبين بالقتال في أوكرانيا، قال لي إنَّهم يسجّلون فقط الأشخاص ذا الخبرة القتالية الجيّدة والأفضلية للأشخاص الذين سبق أنْ قاتلوا تحت إمرة ضبّاط روسي أو ضمن الفرقة 25 في قوات الأسد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى