روسيا تعارضُ تجديدَ التفويضِ الأممي لإدخالِ المساعداتِ إلى سوريا عبرَ الحدودِ
قالت روسيا، أمس الجمعة 20 أيار، إنَّها لا ترى سبباً لتجديد تفويضِ الأمم المتحدة في تموز القادم، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمالِ غرب سوريا بدون موافقةِ نظام الأسد، واعتبرت أنَّ المجتمعَ الدولي لا يبذل الجهودَ الكافية لدعم مشاريع إعادةِ الإعمار المبكّر في سوريا، في حين اعتبرته الأممُ المتحدة والغرب حاسماً.
وصرّح نائبُ السفير الروسي لدى الأمم المتحدة “دميتري بوليانسكي” خلال اجتماعٍ لمجلس الأمن أنَّ بلاده لا ترى “سبباً لمواصلةِ هذه الآلية عبرَ الحدود” التي “تنتهك سيادةَ سوريا ووحدة أراضيها”، حسب زعمه.
وقال “بوليانسكي”، “من المرجّح أنْ نسمعَ اليوم كثيراً من التصريحات عن أهمية هذه الآلية بالنسبة للاجئين السوريين وضرورة تمديدها أو حتى توسيعها، وتعلمون أنَّ موقفنا بهذا الشأن يختلف ولا يمكننا تجاهلُ الحقيقة المتمثلة في أنَّ هذه الآلية، في حال تسميةِ الأمور بمسمّياتها، تنتهك سيادةَ سوريا ووحدةَ أراضيها”.
وزعم “بوليانسكي” أنَّ المساعدات الإنسانية عبرَ معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا، تتسلّمها “الجماعاتُ التي تسيطر على الجيب الإرهابي في إدلبَ بشمال غرب سوريا”.
كما انتقد الدبلوماسي الروسي الغرب لفرضِه شروطًاً سياسية غيرِ مقبولة على المشاركة المالية المحتملة في مشاريع إعادةِ الإعمار في سوريا، وهي وجهةُ نظر تشاركها الصين.
من جهته، أكّد نائبُ الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارتن غريفيث” أنَّ العمليات عبرَ خطوط الجبهة (من ناحية نظام الأسد) لا يمكن في ظلِّ الظروف الحالية أنْ تعوّضَ حجمَ أو نطاق عملية الأمم المتحدة الكبيرة عبرَ الحدود.
وحذّر “غريفيث” من أنَّ “عدمَ تجديدِ التفويض (في تموز) سيعطّلُ المساعدات المنقذةِ لحياةِ اشخاصٍ يعيشون في الشمال الغربي، بينهم أكثرُ من مليونِ طفلٍ”.