روسيا تعلّقُ على اتفاقِ طفس بريفِ درعا.. وتتحدّثُ عن مرحلةٍ مقبلةٍ

علّق الاحتلالُ الروسي على الاتفاق الذي شهدته مدينة طفس بريف درعا الغربي، يوم الخميس، والذي قضى بالسماح لقوات الأسد بإجراء عمليات تفتيشٍ وتمشيط في المنطقة، من أجل سحبِ السلاح المتوسط.

ونقلت وكالة “تاس” عن الأدميرال، “فياتشيسلاف سيتنيك” مديرِ مركز “حميميم للمصالحة” قوله, إنَّ قوات الأسد وممثلي مدينة طفس, اتّفقوا على أنَّهم “سيواصلون تسوية الوضع بطريقة غير دموية”.

وأضاف المسؤولُ الروسي، أمس الجمعة, “سلَّم بعضُ المواطنين المسلحين أسلحتهم. ليس المسدسات والرشاشات فحسب، بل سلّمُوا أيضاً الرشاشات وقاذفاتِ القنابل”.

وقال إنَّ قوات الأسد منحتْ سابقاً أعضاءَ “الجماعات المسلَّحة” الحقَّ في مغادرة البلاد بحرية مع عائلاتهم وممتلكاتهم ، أو تزويدهم بممرٍ لدخول إدلب لكنّهم لم يوافقوا على ذلك، زاعماً أنَّ هؤلاء “المسلّحين” “لم يحظوا بدعمٍ جادٍ من السكان في المناطق الخاضعة للسيطرة، ولم يتحقّق تقدّمٌ في المفاوضات إلا بمشاركة الجانب الروسي”.

ويعتبر حديثُ المسؤول الروسي أولَ تعليقٍ من جانب الاحتلال الروسي، بشأن الأحداث التي شهدها الريف الغربي، منذُ قرابةِ أسبوعين.

وكانت مدينة طفس بالريف الغربي قد شهدت في الأيام الماضية ترقّباً بعدَ شروط فرضها نظام الأسد، من أجل حلِّ الملفِّ الأمني المتعلّق بها.

وتضمَّنت الشروطُ تسليمَ السلاح المتوسط والخفيف، وتسليمَ ستة أشخاص مطلوبين بقضايا أمنية، إلى جانب إفراغ المقارِ الحكومية وتسلِيمها لنظام الأسد.

ويوم الخميس الماضي, كان اليوم الأول لتنفيذ بنودِ الاتفاق، إذ دخلتْ قواتُ الأسد إلى بعض المواقع في طفس, “للمرَّة الأولى منذ قرابة ثماني سنوات”، وأجرت عملياتُ تفتيش، وذلك بحضورِ ضبّاط روسٍ وآخرينَ من الفرقةِ الرابعة بقوات الأسد.

وخلال تصريحاته للوكالة الروسية تحدّث مديرُ مركز “حميميم للمصالحة” عن مرحلة مقبلة ستشهدها طفس, حيثُ قال, “المرحلة ستكون لمناقشة وضعِ المقاتلين السابقين”، مضيفاً, “وقد وعدَ مسؤولٌ من نظام الأسد “بعدم محاكمة أعضاء الجماعات التي ذهبت إلى المصالحة، وكذلك النظر في الإفراج عن سجناء محتجزين بشكلٍ غيرِ قانوني من قِبل الأجهزةِ الخاصة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى