روسيا تفشلُ بمنعِ إقرارِ الموازنةِ العامةِ لمنظمةِ حظرِ الأسلحةِ الكيميائيّةِ

قالت منظّمةُ الدفاعِ المدني السوري “الخوذ البيضاء”، إنَّ المساعيَ الروسية بمنع إقرارِ الموازنة العامة لمنظمة حظرِ الأسلحة الكيميائية، والاعتراضِ على البنود الخاصة بتغطية نشاطات فريقِ تحديد الهوية (IIT) باءت بالفشل الذريع، خلال الاجتماعِ الجاري للدول الأعضاء بمنظّمة حظرِ الأسلحة الكيميائية السابع والعشرين في لاهاي.

وأوضحت المنظمةُ أنَّ 99 دولةً صوّتت لصالح إقرار الموازنة واعترضت سبعُ دولٍ على القرار فيما امتنعت 15 دولةً عن التصويت، وهو ما أدّى إلى اقرار الموازنة على الرغم من اعتراض روسيا ونظام الأسد، ما يعني استمرارَ التحقيقات في سبيل الكشفِ عن هويّة مستخدمي الهجمات الكيميائية.

وأكّدت أنَّه طوال السنوات الماضية لم تتوقّفْ المساعي الروسية الحثيثة لمنعِ @OPCW من تحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وسبق أنْ استخدمتْ روسيا الفيتو لوقفِ عملِ فريق التحقيق المشترك بعد إصدارِه لتقرير خان شيخون وإثباتِ مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم، لتقويض الحقائقِ ومنعِه من إصدار تقاريرَ بخصوص حوادث أخرى وقعت داخل الأراضي السورية.

وفي وقتٍ سابق، قال “رائد الصالح” مديرُ الدفاع المدني السوري، إنَّ روسيا حاولت خلال اليومين الماضيين جاهدةً منعَ إقرار الموازنة العامة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية واعترضتْ على تغطية نشاطات فريقِ تحديد الهوية في محاولةٍ منها لعرقلة التحقيقاتِ الخاصة بتحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية.

ويصادف اليومَ الـ 30 من تشرين الثاني من كلّ عام يومُ إحياء ذكرى جميع ضحايا الحرب الكيميائية، الذي أقرَّه مؤتمرُ الدول الأطراف في اتفاقية حظرِ الأسلحة الكيميائية في دورته العشرين، المنعقدةِ عام 2015.

ويأتي هذا اليومُ بمثابة اعترافٍ من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بمعاناة الناجين من الهجمات الكيميائية وحقِّهم في الدعم والمساندة بشكلٍ فعّال، وتخليد الذكرى. وتجدّد الدولُ الأعضاء في المنظمة عزمَها على إنجاز هدفِ الوصول إلى عالم خالٍ حقّاً من الأسلحة الكيميائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى