روسيا تكشفُ مطالبَها من الولاياتِ المتحدةِ والاحتلالِ الإسرائيلي بشأنِ نظامِ الأسدِ

استبعدَ وزيرُ خارجية الاحتلال الروسي “سيرغي لافروف”، إمكانية اندلاع اشتباكات مع الولايات المتحدة في سوريا، وطالب واشنطن بـ”عدم استخدامِ القوة” ضدَّ نظام الأسد.

وكشف الوزير الروسي أنَّ بلاده اقترحتْ على الاحتلال الإسرائيلي أنْ يبلغها بالتهديدات الصادرة عن نظام الأسد وميليشيات الاحتلال الإيراني في سوريا، لتتكفّل بمعالجتها.

جاء ذلك خلال مؤتمرٍ صحفي سنوي لوزارة خارجية الاحتلال الروسي أمس الاثنين، أشار “لافروف” خلاله, “لا يمكننا طردُهم (القوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا) من هناك، نحن لن ننخرِطَ في اشتباكات مسلحة معهم بالطبع”.

وأضاف, بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية, أنَّه نظراً إلى وجود الولايات المتحدة شرق سوريا, فإنَّ بلاده تجري حواراً معهم حول ما يسمى بعدم التضارب، ومن بين الأمور الأخرى، طالب “بشدّة” بعدم جواز استخدام القوة ضدَّ مواقع نظام الأسد.

وادّعى على أنَّ اتصالات قوات الاحتلال الروسي مع القوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا لا تندرجُ تحت بند “الاعتراف بشرعية وجودها”، ولكن “ببساطة لأنَّها يجب أنْ تتصرَّف في إطار معيّن”، بحسب قوله.

ويطالب الاحتلالُ الروسي بخروج القواتِ الأمريكية من شمال شرقي سوريا، وإعادة آبار النفط إلى سيطرة نظام الأسد، ويتّهمُ أمريكا بسرقة النفط السوري.

وتعتقدُ الولايات المتحدة أنّ نظامَ الأسد منحَ الاحتلال الروسي عقوداً لتطوير حقول النفط الخاضعة لسيطرة ميليشيا “قسد” المدعومة من واشنطن، ومن هنا يأتي حرصُ الاحتلال الروسي على إخراج الولايات المتحدة وحلفائها المحليين من المنطقة.

وفي سياق آخر قال “لافروف” إنَّ “روسيا لا تريد أنْ تستخدمَ الأراضي السورية ضدَّ إسرائيل، أو لا تستخدمها كما يشاء كثيرون، ساحة للمواجهة الإيرانية الإسرائيلية”.

وأضاف أنّه “إذا كانت إسرائيل مضطّرة للردِّ على تهديدات لأمنها تصدرُ من سوريا، فقد قلنا لزملائنا الإسرائيليين عدّةَ مرّات, إذا رصدتم مثلَ هذه التهديدات، فيرجى تزويدُنا بالمعلومات المعنية”.

وخاطب “لافروف” الاحتلال الإسرائيلي قائلاً, “إذا كانت لديكم حقائق تفيد بأنَّ تهديداً لدولتكم ينطلق من جزء من الأراضي السورية، فأبلغونا فوراً بهذه الحقائق، وسنتخذ جميع الإجراءات لتحييد هذا التهديد”.

وأشار إلى أنّ بلاده لم تتلقَّ حتى الآن ردّاً ملموساً على هذا الاقتراح، لكنّها تواصل طرحَه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى