روسيا تنقلُ جزءاً من قواتِها في الرقةِ إلى ديرِ الزورِ

نقل جيش الاحتلال الروسي مجموعات كبيرة من قواته المتمركزة في الرقة إلى مدينة دير الزور شرق سورية خلال الساعات الماضية، وذلك عقب تكبّد قوات الأسد خسائر بشرية في مواجهات مع مجهولين بريف حمص الشرقي القريب من محافظة دير الزور واندلاع اشتباكات بين ميليشيات موالية لنظام الأسد في مدينة دير الزور.

وذكرت موقع “العربي الجديد” نقلاً عن مصادر, أنّ جيش الاحتلال الروسي استقدم مجموعات من قواته المتمركزة في الرقة إلى مدينة دير الزور، وضمّت تلك القوات عشرات الآليات الثقيلة وناقلات الجند وتوزّعت على نقاط الاحتلال الروسي في مدينة دير الزور ومحيطها، ومن أبرزها المطار العسكري واللواء 137 الواقع غرب المدينة.

وبحسب المصادر، فإنّ قوات الاحتلال الروسي جاءت من الرقة بالتزامن مع تلقّي قوات الأسد ضربات من مجهولين يرجّح أنّهم تابعون لتنظيم “داعش”، وذلك على محاور منطقة السخنة بريف حمص الشرقي, والمتاخمة لريف دير الزور الجنوبي, وتسبّبت تلك الضربات بخسائر بشرية.

وأشارت المصادر إلى أنّ قوات الاحتلال الروسي قد تكون لديها توقعات بوقوع هجمات في دير الزور، لذلك تقوم بتدعيم مواقعها هناك، وخاصة مع ارتفاع وتيرة الهجمات على قوات الأسد وميليشيات الفيلق الخامس والدفاع الوطني في ريفي حمص حماة وريف الرقة أيضاً.

وترجّح المصادر بشدّة أنْ يكونَ المهاجمون على مواقع قوات الأسد من تنظيم “داعش”، كون ما تبقى من التنظيم في سورية ينتشر في البادية الواقعة بين محافظتي حمص ودير الزور، وتعدّ تلك البادية منطلقاً للهجمات والكمائن التي يتمّ نصبُها لقوات الأسد في المنطقة أو يتمّ من خلالها الهجوم على مواقع القوات.

في المقابل، رجّحت مصادر أخرى لـ”العربي الجديد” أنّ تعزيزات قوات الاحتلال الروسي جاءت بهدف فضّ الاشتباكات بين الميليشيات الموالية لقوات الأسد في مدينة دير الزور والتي أوقعت مؤخّراً قتلى وجرحى.

وتحدّثت المصادر عن وقوع اشتباك بين ميليشيات محلية وميليشيات “الدفاع الوطني” و”لواء القدس الفلسطيني” والتي قُتل على إثرها عناصر من الطرفين، موضّحة أنّ تلك الاشتباكات توسّعت في عدّة أحياء بالمدينة، أهمها حي القصور في وسط المدينة وحي الحميدية الواقع شرقي المدينة.

وتتمركز في حي الحميدية ميليشيات محلية تسمى بـ”أسود الشرقية”، وهي تابعة لـ”فرع أمن الدولة” حيث اشتبكت مع ميليشيا “لواء القدس” بسبب استيلائها على عددٍ من المنازل المهجورة بالقرب من مقرّات الأخير، وذلك بعد اشتباكها أيضاً مع ميليشيا “الدفاع الوطني” لذات السبب.

وذكرت المصادر أنّ ميليشيا “أسود الشرقية” تتمركز أيضاً في منطقة الشولا وقامت بسحب مقاتليها إلى مدينة دير الزور بسبب الاشتباكات هناك.

وتسيطر الميليشيات الموالية لنظام الأسد والمدعومة من الاحتلالين الروسي والإيراني على مدينة دير الزور وتتمركز في الأحياء داخل المدينة واستولت على عشرات المنازل منذ سيطرة نظام الأسد على كامل المدينة عام 2017.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى