روسيا تهددُ بإغلاقِ بابِ الهوى .. “لا مسوَّغٌ لتمديدِ آليةِ المساعداتِ”

هدّدَ المندوب الروسي في مجلسِ الأمن “فاسيلي نيبينزيا” بعدمِ التصويت لصالح قرارِ تمديد دخولِ المساعدات الإنسانية الأمميّة عبرَ معبر باب الهوى، الذي يربطُ الشمالَ السوري المحرّر مع تركيا، مدّعياً أنَّ الدولَ الغربية تخضع خطّةَ إعادةِ الإعمار لشروط سياسية مسبقة.

وقال “نيبينزيا” خلال جلسةٍ لمجلس الأمن أمس الثلاثاء 26 نيسان، إنَّه “لا يرى أيّ مسوغ لتمديدِ آلية إيصالِ المساعدات الإنسانية عبرَ الحدود إلى سوريا بعد انتهاء مدّتها في تموز 2022”.

وتذرّعَ المندوبُ الروسي بعدمِ تنفيذ القرار الأممي 2585 حسب الشكلِ الذي تمَّ الاتفاقُ عليه في مجلس الأمن قائلاً، “الوضعُ لم يتغيّر بعدَ 9 أشهر من قرارِ مجلس الأمن عمَلُ معبر الهوى، حيث كان الغرضُ من القرار وصولَ المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا وتكيف التعافي المبكّر”، وأضاف “في هذا الوقت تمكّنت فقط ثلاثة قوافل من العبور إلى إدلب ولا يوجد أيُّ إمداد للشمال السوري من دمشقَ على الإطلاق”.

وأردف “نيبينزيا”، “دعونا لا نخفي حقيقةً أنَّه في ظلِّ هذه الظروف لا توجد عملياً أسبابٌ للمزيد من التمديد لقرار نقلِ المساعدات عبرَ الحدود”، موضّحاً أنَّ روسيا ترى كلَّ هذا دليلاً على “عدمِ الرغبة” في حلِّ المشكلات الإنسانية بما في ذلك إدلب.

وأشار “المندوبُ الروسي” إلى أنَّ خطّة الأمم المتحدة الإنسانية لعام 2022 تتضمَّن التعافي المبكّر للمرافق الطبية والتعليمية وكذلك شبكات المياه، موضّحاً أنَّها تعاني من نقصٍ كبيرٍ في التمويل، متّهماً الدول المانحة بإخضاع خطّةِ إعادةِ الإعمار إلى “شروطٍ سياسيّةٍ مسبقة”.

وفي وقتٍ سابق، قال نائب المندوب الروسي في الأمم المتحدة “ديمتري بوليانسكي” إنَّ بلادَه لن تغضَّ الطرفَ عما وصفه بـ”فشلِ الدول الغربية في الامتثالِ إلى القرار المتعلّقِ بالمساعدات الإنسانية عبرَ الحدود مع سوريا المزمعِ تمديدُه في تموز المقبلَ مؤكّداً على أنَّ تنفيذَ القرار 2585 معطلٌ”.

يُذكر أنَّ التهديد الروسي بعدم تجديدِ آلية دخولِ المساعدات عبرَ الحدود ليس الأول، ففي كانون الأول 2021، قال المبعوث الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف”، “لقد منحنا عملياً ستةَ أشهرٍ لدخول المساعدات عبرَ الحدود قابلةً للتمديد لمدّة سنةِ، لإظهار استعدادِ المجتمع الدولي لتغيير موقفه”، وأضاف مهدّداً “إذا لم تكن هناك تغييراتٌ فسنغلقُ هذه الآليةَ نهائياً”.

وتزعم موسكو أنَّ دخول المساعدات عبرَ المعابر التي تربط الشمال السوري المحرَّر مع تركيا عملاً غيرَ قانوني وغيرَ شرعي ويتمُّ خارجَ القانون الدولي ويطبّق للمرّة الأولى في سوريا، وفقَ ما قاله المبعوث “لافرنتييف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى