ريفُ دمشقَ: ميليشيا محليةٌ ترفضُ الالتحاقَ بمعاركِ الشمالِ المحرَّرِ
رفضت مجموعة تابعة لميليشيا محلية رديفة للفرقة الرابعة، من أبناء قرية “كفير الزيت” في “وادي بردى” الانصياعَ لأوامر الفرقة القاضية بنقلهم إلى الشمال السوري، وزجّهم على جبهات القتال المشتعلة فيها.
قالت موقع “صوت العاصمة” إنّ الميليشيا التي يبلغ عددُ أفرادها 40 عنصراً بقيادة “محمد خير الكردي”، رفضت الانتقال إلى الشمال السوري والمشاركة بالمعارك الدائرة في ريف حلب الغربي إلى جانب قوات الأسد، حيث هرب غالبية عناصرها وتواروا عن الأنظار.
وأشار أنّ حواجز قوات الأسد المتمركزة في محيط منطقة وادي بردى في ريف دمشق، فرضت حالة تدقيق على المارّة، أخضعت خلالها المدنيين والمتطوعين في صفوف الميليشيات المحلية لعمليات الفيش الأمني.
ووفقاً للموقع فإنّ رفض الأوامر الصادرة عن الفرقة الرابعة، جاء بعد مقتل العقيد “محمد الصقر” المسؤول عن الميليشيات المحلية في وادي بردى، على جبهات الشمال السوري مطلع الشهر الجاري، فضلاً عن مقتل وإصابة عدد من عناصر التسويات من أبناء المنطقة على الجبهات ذاتها.
وأوضح الموقع أنّ قرابة 75 شاباً من أبناء وادي بردى، رفضوا في آب الفائت، الالتحاق بقوات الأسد، وتواروا عن الأنظار في مناطقهم، مما تسبّب بتوجيه تهديدات من “الأمن العسكري” للأهالي بتنفيذ حملات دهمٍ في حال استمر أبناؤهم عن الهروب من الخدمة.
كما امتنع المئات من أبناء قرى “القلمون الغربي”، أواخر العام الفائت، من الالتحاق بجبهات الشمال السوري، بعد وصول قوائم تضمّ أسماء 300 من أبناء “يبرود والنبك” العاملين في صفوف الميليشيات الموالية، ممن قاموا بـ”تسوية” أوضاعهم مع نظام الأسد سابقاً، وحملت أوامرَ بالالتحاق في صفوف قوات متوجّهة نحو ريف اللاذقية.
ورفض أكثر من 200 عنصرٍ من عناصر قوات الأسد في مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي، الالتحاق بقطعهم العسكرية خلال العام الفائت، بعد إصدار قرارات تقضي بنقلهم إلى جبهات القتال في الشمال السوري.